مخاوف من ارتفاع تكلفة اقتراض الشركات بسبب خطة البنك المركزي الأوروبي لحماية المناخ
قالت جو ريتشاردسون رئيسة إدارة تخطيط محافظ الاستثمار في معهد أنثروبوسين فيسكد إنكوم ، إن قرار البنك المركزي الأوروبي لاستخدام برنامجها لشراء سندات الشركات في معاقبة الشركات التي تلوث البيئة بأنشطتها ، يمكن أن يغير سوق السندات ككل.
وقالت ريتشاردسون التي عملت لمدة 20 عاما تقريبا في بنك جيه.بي مورجان تشيس الأمريكي، إن خطة البنك المركزي مصممة للتحرك تدريجيا بهدف تجنب إحداث اضطراب في سوق التمويل، لكنها ستؤدي إلى اضطراب في كل الأحوال.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ريتشاردسون القول إنه إذا كان البنك المركزي يستطيع التحكم في نحو ثلث حجم أي إصدار للسندات، فإن عدم قيامه بشراء سندات شركات الوقود الأحفوري سيكون له تأثيره الواضح على التسعير الجديد للسندات ويؤدي إلى ظهور تباين مؤثر في الأسعار.
ويستهدف البنك المركزي الأوروبي استخدام مشترياته من سندات الشركات لتفضيل الشركات الأقل تلويثا للبيئة، وهو ما يمثل تحولا مهما يجعل الاعتبارات البيئية جزءا من عملية صناعة السياسة النقدية في منطقة اليورو.
وتنتقد المنظمات البيئية البنك المركزي الأوروبي بسبب امتلاكه كميات من سندات شركات طاقة كبرى تعمل في الوقود الأحفوري مثل شل البريطانية الهولندية وإيني الإيطالية وتوتال إنيرجيز الفرنسية. وانتقدت هذه المنظمات أيضا خطة البنك باعتبارها غير كافية لإجبار الشركات على الالتزام بمعايير حماية البيئة.