رأى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين أن جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط ستعزز الدور الأمريكي الحيوي في المنطقة التي اعتبر أنها “ذات أهمية استراتيجية”.
وقال سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض “كما أن الجولة ستؤكد أن دورنا مختلف اليوم عما كان عليه قبل 20 عاما عشية الحرب في العراق” مشيرا إلى التحركات الدبلوماسية التي قام بها بايدن قبل هذه الجولة مع قادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ وقادة أمريكا اللاتينية والقادة الأوروبيين في قمتي مجموعة السبع وحلف الناتو.
وشدد على “أننا بحاجة إلى الاستمرار في الانخراط بشكل مكثف في الشرق الأوسط لأن العالم على وجه التحديد أصبح أكثر تنافسية من الناحية الجيو-سياسية وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا”.
ورأى المسؤول الأمريكي أن الشرق الأوسط “متشابك بعمق مع بقية العالم وإذا عملنا الآن على إنشاء منطقة أكثر سلاما واستقرارا فسوف يعود ذلك بالفائدة على المصلحة الوطنية الأمريكية والشعب الأمريكي لسنوات قادمة”.
واعتبر سوليفان أن الشرق الأوسط “الذي سيزوره الرئيس بايدن أكثر استقرارا من الذي ورثناه قبل 18 شهرا رغم التحديات المستمرة”.
وأوضح أن “أهداف الرئيس بايدن الأساسية حول الشرق الأوسط واضحة ومباشرة وتتمثل بمنطقة تتمتع بمزيد من الاستقرار وحروب أقل يمكن أن تجذب الولايات المتحدة إليها وهي منطقة أقل استعدادا للارهاب الذي يهدد الأمريكيين ومنطقة تساعد في معالجة أمن الطاقة العالمي”.
وأضاف في هذا السياق “من الواضح أن المنطقة لا تزال مليئة بالتحديات والتهديدات منها إيران والجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط في عدد من الدول وتحديات الصراع المستمر في سوريا” معتبر أن هذا الوضع “هو السبب أن الرئيس يعتقد أنه لا يوجد بديل لقوة الدبلوماسية”.
وأشار إلى أن “الحرب الروسية ضد أوكرانيا تعكر صفو أسواق الطاقة العالمية” كاشفا عن أن الملفات التي سيتطرق اليها الرئيس الأمريكي تشمل “السعي إلى توفير الدعم المادي للشعب الفلسطيني مع حماية رؤية حل الدولتين والتنسيق بشأن التهديد متعدد الأوجه الذي تشكله إيران وتعزيز أهداف الطاقة والأمن الغذائي للولايات المتحدة وحلفائنا بمواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا”.
ولفت إلى “أننا أعدنا العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين بعد أن عانت بشدة على عهد سلفنا (دونالد ترامب)” مذكرا بأن الإدارة الحالية “أعادت ما يقرب من 500 مليون دولار لدعم الفلسطينيين وأعدنا التأكيد على دعم الولايات المتحدة القاطع لحل الدولتين”.
وأعلن أن بايدن “سيصدر بيانا رئيسيا حول استراتيجية إدارته ورؤيته لمنطقة الشرق الأوسط” خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي زائد ثلاثة في السعودية.
وبخصوص الملف اليمني أشاد المستشار سوليفان باستمرار الهدنة في اليمن لأكثر من ثلاثة أشهر “وهو أطول سلام منذ سبع سنوات”.
وقال إن الرئيس بايدن “سيسعى إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش والحقيقي في اليمن وتعزيزه”.
وتطرق سوليفان لجهود الولايات المتحدة في محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق مؤكدا “أننا واصلنا الضغط على (داعش) وهو ما أضعف قدرات التنظيم بشكل كبير”.
