في كل يوم وفي كل لحظة تمر علينا لحظات نتذكر فيها مواقف وذكريات من حياتنا بعضها سعيدة وبعضها مؤلمة ولكن هل نتعلم من هذه المواقف والذكريات؟ لا بد من استعراض تلك المواقف في حياتنا لنتعلم منها الدروس والعبر حتى لا نقع في مآزق مستقبلا.
فهناك الدروس التي تجعلنا أقوياء أكثر من السابق وهناك الذكريات التي تسعدنا عندما تطوف في خيالنا. فالحياة كلها دروس وعبر يجب الاستفادة منها حتى نمضي في حياتنا بنجاح ونعلم أبناءنا وأحفادنا تلك الدروس التي قد يستفيدون منها في حياتهم وعلى مر الأزمان. إن حياتنا هي أمنيات نتمناها، فهل نستطيع تحقيق جميع أحلامنا فيها؟
لا بد من العزيمة والمثابرة لنستطيع تحقيق ما نريده في هذه الحياة ولا نلتفت لما قد يعكر صفو حياتنا لأنها قصيرة جدا وهي الممر للآخرة وليست النهاية، قال تعالى: (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور – سورة آل عمران: 185).
فقد نبهنا الله سبحانه وتعالى إلى أن الحياة الدنيا ليست أفضل من الآخرة وهي لا تعني شيئا للإنسان بالنسبة لآخرته التي يجب أن يحرص عليها. وجميع الأمور في الحياة مؤقتة وستمضي سواء رضينا أم لم نرض بها وسيمضي العمر فلا ينبغي الحزن فيها لأن الأيام السيئة لا تستمر إلى الأبد ولكن الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى هو الأهم في هذه الدنيا، وكذلك فإن السعادة في هذه الدنيا لا تكون دائمة وليست نهاية المطاف فأحيانا تمر السعادة وكأنها لحظة سريعة عابرة وكنا نتمنى أن تدوم معنا ولكننا لا نستطيع أن نعيش في سعادة أبدية.
فالحياة متغيرة فأحيانا نكون سعداء وفي بعض الأحيان نشعر بالإحباط والحزن فيجب ألا يسيطر علينا أي شعور ونمضي في حياتنا وفي أعمالنا وعلاقاتنا مع الآخرين، فلن تتوقف الحياة وستستمر ونستمر في البقاء إلى أن تنتهي مسيرة الحياة.
