الزايد: اللّغة العربية تعتبر إحدى دعائم الهوية العربية الإسلامية وهي رمز حضارتها

هذا، وقال رئيس مجلس إدارة جمعية جود الخيرية عبدالعزيز يوسف الزايد: إن الحملة تسعى إلى تمكين اللغة العربية في المجتمع في ظل وجود بعض الأسر التي تتحدث مع أبنائها باللغة الأجنبية مما يؤثر على مستقبل أطفالهم، مؤكداً أن اللغة العربية هي الحاضن للتراث والثقافة والفكر، كما أن المادة الثالثة في الدستور الكويتي تؤكد أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، فالمفترض أن نحافظ عليها لا أن تتلاشى كما تلاشت اللغة اللاتينية من قبل.

وأكد ضرورة أن يكون تركيز الطفل على اللغة العربية، مطالباً في الوقت ذاته الدولة بمؤسساتها المختلفة والوزارات المعنية أن يكون لها دور فاعل في الحفاظ على اللغة وحمايتها، مشيراً إلى أن اللّغة العربية تعتبر إحدى دعائم الهوية العربية الإسلامية وهي رمز حضارتها، ورغم المكانة العالية التي تحتلها لغتنا في العالم فإنّها لا تزال تعاني الغربة بين ذويها ومستعمليها باستثناء البعض من المثقفين، بل وأصبح عدم إتقان الحديث بالعربية الفصحى أمراً عادياً مستساغاً بين أفراد المجتمع، إذ أصبح الطّفل عندما يلتحق بالمدرسة يحمل هجيناً لغوياً بين مفردات فصيحة وعامية وأجنبية لتصطدم مسامعه بلغة كأنّها لغة ثانية، ومن هنا ينشأ صراع بينه وبين تعلم اللّغة العربية فتنكشف لديه صعوبات تحول دون تعلمها وتتراكم لديه الكثير من العوامل التي تؤدي إلى ظهور معيقات في طريق تعلم اللّغة العربية الفصحى، وهي ظاهرة تفشت في كامل الأقطار العربية بل وتنذر بخطر تدني مستوى الأطفال في تعلمها.

وأضاف الزايد أن جمعية جود الخيرية ارتأت إطلاق هذه الحملة التوعوية من خلال فعاليات مختلفة وبشراكات مع وزارة الإعلام الكويتية ومكتبة الكويت الوطنية ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ومكتبة ذات السلاسل وجامعة الكويت ومبرة معرفي وفريق صغيرك سفيرك وقناة “البوادي” وشركة السينما الكويتية “سينسكيب” وغيرهم من الجهات.

وأوضح الزايد أن الإجازة الصيفية فرصة سانحة لأولياء الأمور لاغتنامها في الأنشطة النافعة وإكساب الأبناء مهارات تطور من شخصياتهم وتفتح لهم آفاق النمو، داعياً أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في الفعاليات التي تقيمها جمعية جود الخيرية ضمن حملة “كلمني عربي”.