القمة الخليجية – الأميركية.. الحلول العادلة – بقلم : طارق بورسلي
بقلم : طارق بورسلي
عقدت أعمال القمة الخليجية الأميركية الرابعة في جدة بالمملكة العربية السعودية يوم أمس الأول بحضور رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، وبحضور الرئيس المصري وملك الأردن الشقيقين، ويشارك بايدن في قمة جدة «العربية الأميركية»، في أول زيارة رسمية له لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة في 20 يناير 2021.
وقد حملت القمة الخليجية عنوان «قمة جدة للأمن والتنمية» وجاءت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، مستهدفة إعادة أجواء الأمن والاستقرار وانطلاق التنمية المستدامة في المنطقة العربية والخليجية كجزء لا يتجزأ من عالمنا العربي.
وقد عقد لقاء ثنائي بين ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن عشية انطلاق القمة، ووقعت المملكة عدة اتفاقيات عسكرية واقتصادية وصحية بين البلدين.
وشهدت القمة مناقشة أبرز القضايا العربية في المنطقة، وخلال كلمة القادة المشاركين برزت أهمية حلّ القضايا المصيرية العربية ومنها قضية الشعب الفلسطيني وطرح مبدأ الدولتين، كما تناولت القمة ربط الكهرباء الخليجي وصولاً للعراق عبر المملكة العربية السعودية والكويت بالإضافة إلى الدعوة لتوحيد الصف العربي إزاء التحديات التي تواجه المنطقة العربية ومنها الاعتداءات الإسرائيلية.
وقد حضر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أعمال القمة ممثلا عن صاحب السموّ الأمير الشيخ نوّاف الأحمد، حفظهما الله، ودعا سموّه خلال كلمته إلى تفعيل الدور العربي والخليجي لحل القضية الفلسطينية، وتعزيز الشراكة الخليجية مع أميركا الحليف الإستراتيجي لدول مجلس التعاون لدورها الفاعل في إرساء قواعد الأمن والحماية للإقليم الخليجي في المنطقة.
وعكست كلمة سموّه مدى عمق العلاقات الكويتية الخليجية العربية ومنها العلاقات الأخوية بين الشعوب العربية، حيث تعتبر الكويت أنها ودول الخليج مسؤولة عن تعزيز روابط هذه العلاقات التاريخية المشتركة بين الكويت والسعودية والعراق ومصر والأردن.
وقد تميّزت كلمات قادة الدول الخليجية والعربية بتوحيد الرؤى في القضايا العربية الأمنية والاقتصادية في ظل منطقة هادئة من الحروب الدامية والمدمرة لمستقبل تنمية مستدامة طويلة الأمد.
أما عن الرئيس جو بايدن فقد تعهد للرؤساء المشاركين بعدم السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، وأن سلام المنطقة مسؤولية أميركية صاغتها الاتفاقيات والمعاهدات بين الولايات المتحدة وشعوب المنطقة، لنأمل أن تكون مخرجات القمة الخليجية الأميركية الرابعة بمثابة حلول عادلة للسلام في العالم العربي.