محاربة آفة المخدرات بتكثيف الفلاشات يا «الإعلام»
تحرص وزارة الإعلام في قطاعيها الإذاعة والتلفزيون على توعية الأفراد والمجتمع من آفة المخدرات التي انتشرت هذه الأيام بشكل لا يوصف ومعظم الجرائم التي تحدث حاليا سببها الأول والأخير تعاطي المخدرات بأنواعها حتى أصبحت الأسر تخاف على أبنائها من تجار تلك السموم على الرغم من الجهد الكبير الذي تبذله وزارة الداخلية لمطاردتهم حماية للبلد ومن يقطن فيها من مواطنين ومقيمين.
لذلك نجد وزارة الإعلام متمثلة في قطاعيها الإذاعة والتلفزيون تبث الفلاشات التوعوية والبرامج لتحذير أبناء المجتمع من هذه الآفة الخطيرة وهو أمر يشكرون عليه، ولكن في ظل الجرائم التي تحدث عندنا بشكل يومي ويكون سببها التعاطي لا بد من تكثيف الفلاشات والبرامج ليلا ونهارا حتى يشعر من يتاجرون بتلك السموم انهم غير قادرين على إغراء الشباب من جميع الأعمار بالعمل معهم وهذا يتطلب جهدا كبيرا من المسؤولين في وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الداخلية لدرجة تصل الى استغلال «اللوغو» في عمل التوعوية بجميع القنوات المحلية حتى تصل الرسالة وحتى تكون حملة ناجحة كمشروع غراس التوعوي الذي استمر لسنوات طويلة وحقق أهدافه في الحد من انتشار المخدرات والوقاية منها من خلال حملاته الوطنية التي كانت تقام في جميع محافظات الكويت، مثل هذا المشروع نحتاج اليه حاليا حتى نحمي «عيالنا» من هذه الآفة الخطيرة.
وفي هذا الصدد، أحب أشكر القائمين على قناة القرين لعرضها المسلسل الاجتماعي الخليجي «زهور وجدران» الذي انتجته مؤسسة البرامجي المشترك عام 1998 وهو يعتبر من روائع أعمال مؤسسة البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي والذي تدور حلقاته في دار الأحداث لحل مشاكل الشباب مع المخدرات وعلاجهم من هذه الآفة حتى يصبحوا شبابا ينفعون أوطانهم، مثل هذه الأعمال كنت أتمنى عرضها على القناة الأولى لأنها تتماشى مع القضية التي تشغل الشارع الكويتي حاليا، والتلفزيون لديه أعمال مماثلة وتسلط الضوء على هذه الآفة مثل مسلسل «الخروج من الهاوية» الذي أنتج عام 1992، مثل هذه الأعمال المكتوبة بطريقة صحيحة تعتبر بمنزلة رسالة تذكير لمن لا يتأثر بالفلاشات التوعوية ولا البرامج الحوارية التلفزيونية لأنها تطرح قصصا متنوعة لكل قضية وسلوك المواطنة والتربية الصالحة للمحافظة على البلاد والعباد.