#أسرار مقتل حنان على يد عشيقها بسبب ارتباطها بآخر
القاهرة – النخبة:
جثة لسيدة مجهولة عثر عليها الأهالى داخل أحدى ترع مركز أطفيح بجنوب الجيزة المصرية، أثارت أسباب وفاتها وكيفيته حالة من الغموض، من وراء مقتلها؟ وما الهدف من التخلص منها بتلك الطريقة البشعة؟، عملت الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق على البحث عن إجابة لتلك الأسئلة، وبعد أسابيع قليلة تمكنوا من حل اللغز، وتبين أن وراء مقتلها جريمة باسم الحب.
“حنان.ع” ربة منزل فى الثلاثينيات من عمرها، ارتبطت بعلاقة عاطفية مع “م.ع” سائق سيارة إسعاف، وظلت علاقاتهم قائمة لعدة أشهر؛ إلا أنه وبدون أبداء أى أسباب قررت الانفصال عنه، ووضع حد لتلك العلاقة، وهو القرار الذى رفضه السائق وظل متمسكًا بها، ولكنها لم يكن لديها النية للتراجع عنه.
لم يستسلم السائق صاحب الثلاثين ربيعًا لقرار “حنان” بالانفصال، وظل يطاردها عن طريق الهاتف، محاولًا اثنائها عن قرارها، بتذكيرها بالأيام الجميلة التى سبق وأن قضوها معًا، طالبًا منها إعطائه فرصة أخيرة، وحينما فشلت تلك المحاولات، قرر مطاردتها على الأرض، فظل يتتبع تحركاتها ويظهر لها فى الأماكن التى تتردد عليها؛ فأثارت تلك التصرفات مخاوفها وقررت أن تضع حدًا له.
وفوجئت “حنان” بـ”م” يجرى اتصالًا هاتفيًا بها، ورغم أنها قطعت على نفسها عهدًا بعدم الرد على مكالماته، إلا أنها قررت فى تلك اللحظة الرد عليه، لعلها تجد مخرجًا للمأزق الذى وضعها فيه، ولمطارداته المستمرة لها التى لم تنقطع منذ قرارها بالانفصال، وأخبرته بضرورة الابتعاد عنها، فطلب منها أن تمنحه لقاء أخيرًا، وبعدها سيتوقف عن مطاردتها.
ووافقت “حنان” على طلبه وقررت أن تمنحه لقاءً أخيرًا مقابل أن يمنحها حريتها، ولم تكن تعلم ما يعده لها، واتفقا على التقابل بأحدى المناطق بقرى مركز أطفيح بجنوب الجيزة، بالقرب من أحدى الترع الريفية، وقبل اللقاء أعد “م” سلاح ناريًا وتوجه إليها مثقلًا بالهموم، التى تكالبت عليه بفعل عواطفه، وذكرياته القديمة التى دفنتها “حنان” حية حينما قررت الانفصال عنها.
وتقابلت “حنان” مع عشيقها القديم، وطلبت منه الابتعاد عنها، وأخبرته بأنها ارتبطت بشخص أخر، وأنه لا يجب أن يعلم شيئًا عن علاقاتهم، هنا استشاط السائق غضبًا، واعتدى عليها بالضرب، طالبًا منها أن تكشف له عن هوية ذلك الشخص الذى فضلته عليه، حاولت الدفاع عن نفسها، ولكنها لم يكن له حيلة أمام حالة الغضب الشديدة التى انتابته، ولكنها تمكنت من الإفلات من بين يديه وحاولت الهرب.
وأخرج السائق السلاح النارى الذى سبق وأن أعده، وأطلق النار صوب عشيقته فأصابها بطلق نارى فى رأسها، أسقطها على الأرض قتيلةً فى الحال، فاقترب منها وضمها إليه وظل يبكى بجوار جثتها، وحينما استعاد وعيه، فكر فى كيفية التخلص من الجثة حتى لا يفتضح أمره، فالقاها فى الترعة وتخلص من السلاح النارى وفر هاربًا، إلى أن تمكنت أجهزة الأمن من حل لغز جريمته وألقت القبض عليه.
وتلقى مركز شرطة أطفيح بلاغا يفيد العثور على جثة ربة منزل ملقاة بإحدى الترع. فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن الجثة لربة منزل مصابة بطلق نارى بالرأس، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة، عشيق المجنى عليها ويعمل سائق إسعاف، وبإعداد كمين له تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بما نسب إليه من اتهامات، وأحيل للنيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات 15 يومًا.
من جانبها استعجلت النيابة العامة تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها للوقوف على ظروف وملابسات وفاتها، تمهيدًا لإحالة المتهم فى القضية إلى المحكمة الجنائية لمحاكمته فى الاتهامات المسندة إليه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد