السيسي من صربيا: البنية التحتية لمصر واعدة ونفّذنا 6 آلاف مشروع بتكلفة 8 تريليونات جنيه
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي رجال الأعمال في صربيا إلى المشاركة في المشروعات القومية بمصر، وخاصة في مجال الموانئ. وقال: إننا في مصر نمتلك فرصا واعدة للاستثمار لاسيما مع تحديث البنية التحتية اللازمة ونحتاج إلى استثماراتكم وسنكون سعداء بكم.
وأضاف السيسي – خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الصربي الذي عقد في العاصمة بلغراد بمشاركة نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، امس – أنه خلال السنوات الـ 7 الماضية شهدت البنية التحتية في مصر تطويرا هائلا، مشيرا إلى تنفيذ ما يقرب من 6 آلاف مشروع بتكلفة 8 تريليونات جنيه من أجل أن تكون الدولة المصرية جاهزة للعمل لشعبها وأيضا للاستثمار فيها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن البنية الأساسية في مصر أصبحت متطورة مثل الموانئ التي تستطيع الآن استقبال أي حجم من السفن، فضلا عن إنشاء شبكة طرق حديثة ومشروعات السكك الحديدية.
ولفت الرئيس إلى أن مصر بصدد إنشاء شبكة قطارات كهربائية حديثة بأطوال 2000 كيلومتر خلال سنتين أو 3 سنوات، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منها بأطوال تصل إلى 850 كم. وشهد منتدى الأعمال المصري – الصربي عرض فيلم تسجيلي حول الإنجازات التي حققتها مصر في مجالات عدة.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع صربيا في كافة المجالات، في ضوء ما يربط البلدين من علاقات تاريخية ثرية سواء على المستوى الثنائي منذ بدء العلاقات الديبلوماسية في عام 1908، أو على المستوى متعدد الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز، والتي احتفلت صربيا في شهر أكتوبر الماضي بالذكرى الستين لأول مؤتمر استضافته بلغراد للحركة.
وقال السيسي – خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش – «أود الإعراب عن تقديرنا للحرص الذي لمسته من جانبكم على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين، وللزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية بين بلدينا خلال السنوات الماضية والذي انعكس في عدد من الزيارات رفيعة المستوى من قبل مسؤولي البلدين، والتأكيد على أهمية العمل على تفعيل أطر التعاون القائمة بما يتناسب مع إمكانات وقدرات البلدين ويحقق مصلحة شعبيهما».
وأعرب الرئيس عن خالص شكره وامتنانه للرئيس الصربي على منحه «وسام جمهورية صربيا»، بما يعكس الصداقة بين البلدين، بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة التي جمعت زعماء البلدين على مختلف المستويات، وأبرزها علاقات الصداقة بين الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وجوزيف تيتو.
وأوضح السيسي أن اجتماعنا يعد تتويجا لجهودنا المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي ولوضع إطار استراتيجي متكامل تضمنه الإعلان المشترك الصادر عن الزيارة بشأن الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، والذي يحمل أيضا تصورا مشتركا لمختلف أوجه ومجالات التعاون في كل المجالات، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد إرادتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن ويمهد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين.