كيف تحمين طفلك من الحساسية؟
الكويت – النخبة:
المصدر – الجريدة:
ما هو النظام الغذائي المناسب خلال الحمل، وكيف يمكن تنويع مأكولات الطفل كي لا يصاب بالحساسية؟ إليك أحدث توصيات الخبراء.
لا حاجة إلى حمية صارمة
لا نفع من حذف بعض الأغذية التي قد تسبب الحساسية (حليب، بيض، فول سوداني) من حمية المرأة الحامل. بل إن النظام الغذائي المحدود ربما يسبّب نقصاً في الفيتامينات والمعادن لدى الأم المستقبلية. أثبتت دراسة سويدية أن استهلاك الأسماك الدهنية (سلمون، ساردين، تونة، رنكة…) خلال الحمل يمنع نشوء الحساسية لدى الأولاد ويرتبط هذا الأثر بأحماض الأوميغا 3 الدهنية الأساسية التي تحمل منافع مضادة للالتهاب.
أهمية إرضاع الطفل
ي يحتاج إليها الطفل كي ينمو بشكلٍ سليم، وتوصي منظمة الصحة العالمية بإرضاع الأطفال حتى الشهر السادس. في هذا السياق، أثبتت دراسات حديثة أن الرضاعة تحمي من الحساسية الغذائية، وتسمح متابعة الرضاعة الطبيعية في بداية مرحلة التنوع الغذائي بتحمّل الأغذية الغنية بعنصر الغلوتين. لكن لا تحمي الرضاعة من أنواع الحساسية كافة، لا سيما تلك المرتبطة بالعث. على صعيد آخر، يجب ألا تستمر الرضاعة لفترة طويلة لأنها قد تنعكس سلباً على نمو الأسنان وتدفع الطفل إلى رفض الأغذية الصلبة.
اختاري حليباً يخلو من مسببات الحساسية
لا يستطيع بعض الأمهات إرضاع أطفالهن. يرضع 74 % من الأطفال في المرحلة الأولى بعد الولادة لكن تتراجع هذه النسبة إلى 39 % في الشهر الثالث و25 % في الشهر السادس. لذا يكون اختيار حليب الأطفال أساسياً. تثبت أحدث الدراسات أن بعض أنواع الحليب الخالية من مسببات الحساسية يحمي من التهاب الجلد التأتبي الذي يُعتبر أحد أبرز أنواع الحساسية لدى الأطفال. لكن لا تساهم هذه المنتجات في تخفيف حدّة الربو أو التهاب مخاطية الأنف المرتبط بالحساسية. كذلك لا تلبّي العصائر النباتية حاجات الطفل قبل عمر الثالثة بل إنها قد تؤدي إلى اختلال وزنه وقامته.
ماذا عن المحفزات الحيوية؟
تنعكس هذه الكائنات الدقيقة إيجاباً على توازن البيئة الميكروبية في الأمعاء والوقاية من مشاكل الحساسية. تسمح المحفزات الحيوية بتخفيض خطر الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي بنسبة %50. كذلك هي مفيدة لمعالجة المغص والإمساك والإسهال، ويمكن إيجادها على شكل مكملات غذائية. خلال مرحلة الرضاعة، يمكن وضع المحفزات الحيوية على الثدي مباشرةً بشرط اختيارها على شكل بودرة.
التنويع ضروري بين الشهرين الرابع والسادس
قبل عام 2000، لم يكن محبذاً أن يتناول المواليد الجدد المعرّضون للحساسية بروتينات حليب البقر قبل عمر السنة والبيض قبل عمر السنتين والفول السوداني وثمار البحر قبل عمر الثالثة. لكن لاحظ العلماء أنها توصيات خاطئة لأن مخاطر الحساسية الغذائية تضاعفت بعد عشرين سنة نتيجة لتأخير مرحلة التنوع الغذائي. لذا يوصي الخبراء اليوم بتنويع أغذية الطفل بين الشهرين الرابع والسادس على أن تشمل الأصناف التي يمكن أن تسبب الحساسية مثل البيض والأسماك واللحوم والمكسرات. يجب ألا يُحذَف أي صنف من حمية الطفل. في هذا العمر، يكون احترام الكميات الموصى بها أساسياً لأن الطفل قد يرفض الأكل ويتقيأ عند إرغامه على استهلاك غذاء معيّن من دون أن يكون مصاباً بحساسية غذائية. وكي يحب الطفل الطعام، قد تحتاجين أحياناً إلى عرضه عليه حتى سبع أو ثماني مرات!