وداعاً… أبا معاذ
هذه العبارة الأبرز، التي ارتسمت على وجوه المشاركين في تشييع جثمان الملحن والمطرب القدير سليمان الملا، وهم يلقون النظرة الأخيرة على مَنْ كان بالأمس يؤنسهم بروعة ألحانه وعذوبة صوته.
فقد وُوري جثمان «بومعاذ» الثرى صباح أمس في مقبرة الصليبخات، بعدما وافته المنية عن 72 عاماً، إثر انتكاسة صحية سببها التهاب في الرئة.
وكان كثير من المعزين توافدوا إلى المكان، قبل وصول الجثمان عند الساعة التاسعة صباحاً، حيث تعالت التكبيرات وانسكبت الدموع حزناً على رحيله، في حين استذكر جموع المعزين مآثر الفنان الراحل، رافعين أياديهم إلى السماء، متضرّعين بالدعاء، لكي يسكنه الله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ويعد الملا أحد أبرز الملحنين والمطربين في الساحة الغنائية الكويتية والخليجية، حيث لحّن مجموعة من الأعمال، لعلّ أبرزها «وطن النهار» وعرفه الجمهور كمطرب من خلال «يا نبع الوفا الصافي»، إضافة إلى غنائه للعديد من الأغنيات الضاربة التي تولى تلحينها بنفسه منها «فدوة لج» و«كشفوا سر الهوى».