دراسة: المخاوف من المستقبل لدى الألمان تزداد في ظل الأزمات الراهنة
أظهرت دراسة حديثة تزايد المخاوف من المستقبل لدى الألمان بعد مواجهة أزمات متنوعة، بدءا من أزمة اللجوء ومرورا بأزمة تغير المناخ ووباء كورونا، وصولا إلى الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، وما تبعه من تضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
وأجرى هذه الدراسة معهد “أوباشوفسكي” لأبحاث المستقبل، حيث أجرى استطلاعا شمل ألف شخص في آذار/مارس عام 2019أي قبل وباء كورونا ، واستطلاعا آخرا شمل ألف شخص أيضا في الشهر ذاته من هذا العام ،أي بعد وقت قصير من الهجوم الروسي ضد أوكرانيا.
وخلص المعهد من ذلك إلى فقد الثقة في الاستقرار وأمن الاقتصاد والمجتمع بين المواطنين بشكل ملحوظ؛ حيث زادت نسبة الأشخاص الذين يتخوفون من زيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء من 60% في 2019 إلى 87% في هذا العام.
وفي عام 2019، كان يتخوف 46% فقط من عدم القدرة على العثور على مسكن بسعر معقول، أما هذا العام فزادت النسبة إلى 83%.
ويتوقع 79% من الأشخاص الذين شاركوا في استطلاع هذا العام تزايد الأجواء العدوانية بالمجتمع التي تؤدي إلى مزيد من واقعات السب والكراهية والاستعداد لاستخدام العنف، فيما كان يتوقع ذلك 51% فقط في عام .2019
وقال الباحث الألماني هورست أوباشوفسكي، صاحب معهد “أوباشوفسكي” لأبحاث المستقبل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “المخاوف من المستقبل تنتشر؛ لأن الأوساط السياسية تفتقر حتى الآن لإرسال إشارات مهدئة تشيع الثقة والتفاؤل… بل تهيمن التقارير المحذرة، التي قلما تبعث على أي أمل في المستقبل”، وأوضح أنه لهذا السبب يعد القلق من المستقبل شعور الساعة، وأضاف: “يتشارك كل فئات المواطنين في أمنية واحدة، وهي أنهم لا يريدون الخوف من المستقبل”.