الأمم المتحدة: لا ضمانات لصفقة الحبوب
أعلنت الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ريبيكا جرينسبان، أن صفقة الحبوب التي وقعت في إسطنبول، تعتمد على حسن نية جميع الأطراف في سير تنفيذها. وقالت: «هذا عمل يعتمد على الثقة، لا توجد ضمانات، لا توجد سوى جهود حسن النية، والتزام جميع الأطراف بالمحافظة على استمرار هذا العمل المخطط». وتابعت: «نرى ما يكفي من الدلائل، على أن هذا هو ما يريده الجميع. إذا نظرت إلى بيان مجموعة السبع، في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فإنهم يقولون ذلك بشكل مباشر، إنهم يدعمون جهود الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغذاء، ويجب أن تكون الأسمدة خارج العقوبات، على وجه التحديد، لأن لا أحد يريد أزمة أمن غذائي في العالم». من ناحية أخرى، لفتت جرينسبان، إلى أن تكاليف المعاملات الخاصة بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية، ستنخفض بفضل الاتفاقية الخاصة بالحبوب: «نظراً لوجود مشكلات في التسليم، وقضايا التأمين، وقضايا الدفع، وقضايا الشحن، وكل هذا يتسبب في ارتفاع الأسعار في العالم. لذا، فإن الشيء الرئيس الذي أتوقعه، هو أن هذه العقبات ستخفف، وتقل تكلفة المعاملات».
وأشارت إلى أن «أونكتاد»، يقدر أن نصف الزيادة في أسعار الحبوب، ترجع إلى النقل والخدمات اللوجستية: «لذلك، من الواضح أننا إذا عززنا التجارة، فإن التدفقات التجارية ستتحسن، والأسعار ستنخفض». وأضافت أنه بعد التوقيع على صفقة الحبوب، ستشكل الأمم المتحدة مجموعة عمل، ستواصل هذه الجهود على وجه التحديد. كما أكدت على ضرورة التواصل مع الشركاء في أوروبا والولايات المتحدة، والشركاء الروس، من أجل فهم المشاكل والعقبات التي يواجهونها، في ما يتعلق بالأغذية والأسمدة.
ووقّعت روسيا وأوكرانيا، أمس الجمعة، اتفاقيات في إسطنبول، مع تركيا والأمم المتحدة، لرفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الزراعية الروسية إلى السوق العالمية، وتحديد خوارزمية لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. ومن المنتظر أن يتم تصدير هذه الحبوب من ثلاثة موانئ – أوديسا، تشيرنومورسك، ويوجني، على طول ممرات آمنة.