روسيا تعلن خفضاً جديداً لإمدادات الغاز لأوروبا وأوكرانيا تأمل في تصدير أول شحنة حبوب قريباً
أعلنت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للغاز، أنها ستخفض شحنات الغاز لأوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» بنسبة 20%، إلى 33 مليون متر مكعب يوميا اعتبارا من يوم غد، ما أثار استياء أوروبيا بعد أيام قليلة من استئناف الإمدادات في الأنبوب ذاته.
وذكرت الشركة أنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب «مشكلة تقنية في المحرك».
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار القمح بشكل حاد أمس تأثرا بالهجوم الصاروخي الروسي على ميناء أوديسا الأوكراني، ما أثار الشكوك حول امكانية تنفيذ الاتفاق الذي وقعته روسيا واوكرانيا الجمعة مع الامم المتحدة برعاية تركيا لفتح ممر لصادرات الحبوب المحاصرة منذ بدء الغزو الروسي.
وارتفع القمح في العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة ما يقرب من 4% إلى 7.86 دولارات للبوشل.
وقال أحد التجار الأوروبيين «لقد أثار الروس شكوكا حول سلامة الموانئ قبل أن يجف الحبر على اتفاق الشحن».
ونقلت رويترز عن تاجر حبوب أوروبي آخر «إلى جانب عدم اليقين بشأن المدة التي ستستغرقها إزالة الألغام، لن يبحر ملاك السفن ببساطة إلى أوكرانيا، مهما كان سعر الشحن، إذا كانوا يعتقدون أن سفنهم ستتعرض للصواريخ».
وإزاء هذه المخاوف، كشفت مسؤولة أميركية بارزة أن الولايات المتحدة تعمل مع أوكرانيا على «الخطة ب» البديلة.
وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إن الخطة البديلة تتضمن الطرق البرية والسكك الحديدية والنهرية، وتعديل أنظمة السكك الحديدية بحيث تتماشى بشكل أفضل مع تلك الموجودة في أوروبا بحيث يمكن للصادرات أن تتحرك بسرعة أكبر.
وأضافت: «لقد كنا نعد خطة الطوارئ لأنه لا يمكنك الوثوق بأي شيء يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين». وبناء عليه قالت أوكرانيا إنها تأمل أن يبدأ هذا الأسبوع تنفيذ الاتفاق بهدف تخفيف نقص الغذاء العالمي من خلال استئناف صادرات الحبوب من منطقة البحر الأسود.
وعبر مسؤولان حكوميان كبيران في مؤتمر صحافي عن أملهما في أن تكون أول شحنة حبوب بموجب الاتفاق من ميناء تشورنومورسك هذا الأسبوع، وفي أن يتسنى تصدير الشحنات من جميع الموانئ المشمولة في الاتفاق في غضون أسبوعين.
وأوضح وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف، أنه لا توجد قيود على كمية الحبوب التي يمكن تصديرها بموجب الاتفاق الذي وقع يوم الجمعة والذي يسمح أيضا بتصدير واستيراد الأسمدة.
وقال يوري فاسيوكوف، نائب وزير البنية التحتية: نتحدث عن ميناء تشورنومورسك، سيكون الأول، ثم أوديسا ويليه ميناء بيفديني.
ميدانيا، تسلمت أوكرانيا أمس أول دبابات مضادة للطائرات من طراز «غيبارد» من ألمانيا، حسبما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريسنيكوف للتلفزيون.
وذكر الوزير أن أول ثلاث دبابات من طراز «غيبارد» وصلت رسميا أمس، مضيفا أنه تم أيضا تسلم عشرات الآلاف من الطلقات.
ومن المنتظر أن تسلم ألمانيا 12 دبابة أخرى من نفس الطراز لأوكرانيا بناء على اتفاق تسليم أبرم مع وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت في مايو الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الروسية انها احبطت محاولة أجهزة المخابرات الأوكرانية لتجنيد طيارين روس بهدف اختطاف طائرات حربية روسية والهبوط بها في الأراضي الأوكرانية.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر في هيئة إدارة الأمن الفيدرالي الروسية القول إن «المخابرات الأوكرانية حاولت بمساعدة من أجهزة استخبارات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تجنيد طيارين روس واقناعهم باختطاف طائرات حربية روسية مقابل مكافأة مالية كبيرة ووعود بمنحهم وأفراد عائلاتهم جوازات سفر أوروبية وضمان سلامتهم في أراضي الاتحاد الأوروبي».
وأضافت أن المفاوضين الأوكرانيين اقترحوا على الطيارين الروس الطيران على علو منخفض في الأجواء الأوكرانية لتقوم بعد ذلك المقاتلات الأوكرانية بعملية «أسر» للمقاتلة الروسية وارغامها على الهبوط في مطارات عسكرية خاضعة للقوات الأوكرانية.