أسعار الغاز بأوروبا تقفز مجدداً بعد إعلان روسيا خفض إمداداتها
واصل سعر الغاز في أوروبا ارتفاعه الثلاثاء، مسجلا أعلى مستوياته منذ سعره القياسي في مارس، غداة إعلان مجموعة غازبروم الروسية خفضا جديدا لإمداداتها إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم.
وجرى تداول غاز «تي تي إف» الهولندي، الغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا، بحدود 192 يورو للميغاواط ساعة، مسجلا المستويات التي شهدها عند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط أيضا.
وأعلنت المجموعة الروسية العملاقة للطاقة غازبروم، الاثنين الماضي، أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم» إلى 33 مليون متر مكعب يوميا اعتبارا من اليوم، وذكرت الشركة أنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب «مشكلة تقنية في المحرك».
واقترحت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على الدول الأعضاء خفض استهلاكها للغاز بنسبة 15%، على الأقل، اعتبارا من أغسطس، من أجل قضاء فصل الشتاء دون مواجهة كارثة كبرى.
وتوصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن كيفية خفض استهلاك الغاز بنسبة 15%، وخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية. وكانت شحنات الغاز الروسي تمثل نحو 40% من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.
من ناحية أخرى، ارتفع سعر برميل خام برنت من بحر الشمال للتسليم في سبتمبر 1.45% إلى 106.67 دولارات. وارتفع سعر برميل النفط الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في نفس الشهر بنسبة 1.73% إلى 98.37 دولارا.
وقال المستشار في شؤون الطاقة فيصل الفايق إنه من المستبعد استخدام الغاز الروسي كسلاح، موضحا أن أعمال الصيانة تتم بشكل دوري أثناء موسم الصيف.
وأضاف الفايق في مقابلة مع «العربية» أن دول غرب أوروبا قد تكون مجهزة لتسلم الغاز الطبيعي المسال، في المقابل دول أوروبا الشرقية التي تعتمد على خط أنابيب نورد ستريم 1 قد تواجه مشاكل كبيرة جدا خصوصا في فصل الشتاء.
وأضاف أن أسعار الغاز المسال قفزت في بداية شهر يونيو الماضي من 25 دولارا لكل مليون وحدة حرارية إلى 38 دولارا حاليا، بينما الغاز الطبيعي يشهد تقلبات حادة صعودية ارتفع من 6 دولارات بداية يونيو ووصل إلى 9 دولارات.