«صندوق النقد» يخفّض توقعات النمو العالمي في 2022 إلى 3.2%
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي للسنتين الحالية والمقبلة على وقع ارتفاع معدلات التضخم والتباطؤ الشديد في الولايات المتحدة والصين، محذرا من أن الوضع قد يتدهور.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي بيير-أوليفييه غورينشا «باتت التوقعات أكثر قتامة بكثير منذ أبريل، وقد يكون العالم يقترب من حافة ركود عالمي، بعد عامين فقط من آخر ركود».
وخفض آخر تقرير لصندوق النقد بشأن «توقعات الاقتصاد العالمي» تقديرات إجمالي الناتج الداخلي للعام 2022 إلى 3.2%، أي أقل بأربعة أعشار النقطة من توقعات أبريل، ونحو نصف المعدل المسجل العام الماضي.
وذكر التقرير أن «الانتعاش المؤقت» من التباطؤ الناجم عن الوباء «أعقبته تطورات قاتمة في 2022 في وقت بدأت المخاطر تتجسد».
وقال صندوق النقد: «ضربت عدة صدمات الاقتصاد العالمي الذي أضعفه الوباء بالفعل»، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الأغذية والطاقة العالمية، ما دفع المصارف المركزية إلى رفع معدلات الفائدة بشكل حاد.
وعرقلت تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد وأزمة العقارات المتفاقمة النشاط الاقتصادي في الصين بينما يؤدي رفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة بشكل كبير إلى تباطؤ النمو في الولايات المتحدة بشكل كبير.
وفيما يخص دول منطقة الشرق الأوسط، فقد خفض الصندوق توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى 4.9% في عام 2022 نزولا من 5% كانت متوقعة في أبريل الماضي وإلى 3.4% في 2023 بدلا من 3.6%.