العراق: دعوات لانتخابات مبكرة و«التنسيقي» يتحدى ويتمسك بـ «السوداني»
قال محمد شياع السوداني مرشح «الإطار التنسيقي» الشيعي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة إنه متمسك بهذا الترشيح، نافيا صحة ما تم تداوله بخصوص انسحابه.
وبعد ساعات من مظاهرات شعبية عارمة لأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتراضا على ترشيح السوداني، حيث سيطر المحتجون على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد واقتحموا مقر البرلمان، قال السوداني في تصريح صحافي: «لن أنسحب من هذا الترشيح على الإطلاق وهو مسؤولية كبيرة تقع علينا لإنقاذ العراق».
وأصدرت قوى «الإطار التنسيقي» بيانا عقب عقدها اجتماعا لتدارس الاوضاع في ضوء التظاهرات الحاشدة في المنطقة الخضراء، وقالت «تم خلال الاجتماع بحث جملة من الموضوعات ذات الصلة بالوضع السياسي والأمني، وتشكيل الحكومة، وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس النواب» دون مزيد من التفاصيل او اصدار اي قرارات تتعلق بسحب مرشحها لرئاسة الوزراء أو طرح بديل له.
في غضون ذلك، دعا المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي إلى إجراء انتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، تعكس إرادة العراقيين تنظمها حكومة مؤقتة مستقلة فعلا تحظى بقبول وطني.
وقال الحزب الشيوعي في بيان صحافي «إننا في هذا المنعطف الحساس، نجدد التأكيد على مشروعنا السياسي الوطني الديموقراطي الذي يتبنى التغيير الشامل لبناء الدولة المدنية الديموقراطية على أسس المواطنة والعدالة الاجتماعية».
وطالب «جميع القوى والشخصيات المدنية الديموقراطية وقوى التغيير الوطنية ممن لم يتورطوا في الأزمات، مدعوون إلى توحيد الجهود وتنظيم الصفوف لخلق معادلة وطنية تمثل بديلا سياسيا لمنظومة المحاصصة، يمتلك المشروع الحقيقي والرؤية الصادقة، ويفتح الآفاق نحو بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية».
واضاف الحزب «إننا نحمل كامل المسؤولية للقوى التي مازالت تتمسك بالمحاصصة كنهج لإدارة الدولة فالانسداد السياسي لا ينحصر بانتخاب الرئاسات وتشكيل الحكومة بل يتجلى في مظاهر وتعبيرات الأزمة العميقة للعملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية، حاضنة الفشل والفساد».
وحذر من أن الصراع القائم من أجل السلطة، بين القوى النافذة، لا يمثل صراع مشاريع لبناء الدولة، إنما هو امتداد لصراعات تقاسم الثروة والنفوذ ومن هذا المنطلق، نرى أن أي حكومة جديدة، تتشكل وفق نهج المحاصصة، سيكون مصيرها الفشل، أيا كان المكلف برئاستها».
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تراقب الوضع الراهن في أعقاب المظاهرات المناهضة لترشح محمد السوداني لرئاسة الحكومة العراقية، قائلا في تصريح خاص لقناة «الحرة» الإخبارية «الولايات المتحدة ليس لديها أي شئ يمكن أن تقدمه للعراق في الوقت الراهن غير مراقبة الوضع فقط».