حظيت عائلة المغني اللبناني راغب علامة بتفاعل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لأسباب غالبيتها سلبية، بداية من سخرية لاذعة بحق لؤي راغب علامة عقب ظهوره بهندام “غير مألوف”، وردّه مع والده بفوقية وتعجرف على المنتقدين وفق تعبيرهم، بوصفهم “فئران تحت الأرض” و”لا يفقهون شيئاً في الموضة”، ما رفع حدة الهجوم ضد “العلامتين”، وصولاً إلى الاستهزاء من أسلوب رقص الأب في حفله الأخير.
كل ذلك، إلى جانب الغش والـ”فوتوشوب”، والمشاحنات، والإطلالات الغريبة والمثيرة، بات من السلوكيات اليومية والمعتادة على الـ”سوشيال ميديا” حيث نهم الـ”ترند”. لكن الجديد هو “تقويل” الجمهور ما لم يقله.
في الأيام الفائتة، حرصت شريحة كبيرة من اللبنانيين على تدشين حملة لمقاطعة حفلات راغب علامة، لسبب ثانوي شكّله سلوكه “المتعالي” خلال أزمة ابنه وفق مهاجميه، ولسبب أساسي خلقته “ازدواجيته السياسية” حسب منتقديه، إذ وفق روّاد الحملة، يعكف على انتقاد السياسيين والمسؤولين في البلاد طبعاً من دون تسمية أي منهم، بنفس القدر الذي تنتشر فيه صوره معهم ومديحه لهم في مناسبات سابقة، كثيرة ومختلفة.
ولكن علامة تجاهل أسباب الحملة ضده، فزعم أنّ سببها هو انتقاده المسؤولين، قائلاً على مسرح حفله في مدينة إهدن شمال لبنان: “الحكّام حرمونا الكهرباء وسرقولنا مصرياتنا وهجّروا أولادنا، ولمّا حكينا زعلوا منّا وفلّتوا علينا الذباب الإلكتروني، وأخيراً طالبوا بمقاطعة حفلة راغب بإهدن. ممكن بس تصوّرولن وتبعتولن ت يشوفوا؟”.
وفي سياق متصل، أثارت رقصة علامة على مسرح إهدن موجة عارمة من السخرية بسبب غرابتها، إلى حد وصفها بـ”رقصة الكانغورو”، ما دفع قسم وازن من المتابعين إلى “نبش” بعض أرشيف الـ”سوبر ستار” الفني، بخاصة “رقصة الفراشة”.
