شقيقتان ليبيتان تؤويان 200 كلب وقطة
الشقيقتان الليبيتان ابتسام ورابعة بن عمران تقودان سيارتهما كل يوم للوصول إلى 200 كلب وقطة وإطعامها في بنغازي.
بدأت قصتهما مع الحيوانات خلال الحرب عندما كانت الكلاب والقطط تهرب من القنابل والرصاص.
وبعدها قررتا إنشاء مأوى للحيوانات الضالة واضطرتا إلى بيع معظم ممتلكاتهما لتوفير الغذاء والدواء اللازم للحيوانات.
قالت ابتسام: «استأجرنا قطعة أرض وضعنا بها مجموعة كلاب أغلبها مصابة. هناك من تعافى ومنها عدد مشوه لن يستطيع العيش في الشوارع، وفيها المشلولة والمشوهة وفيها من لديه حساسية من الشمس فلا يتقبلها».
وأضافت «بالنسبة للأكل لدينا صعوبات لأننا يوميا نريد إطعام 150 كلباً و50 قطة. الناس هنا طبيعتهم ليسوا متعاونين ولا يساعد إلا البعض منهم. قلة جداً لا يوجد أي مطعم يريد دعمنا».
وأوضحت ابتسام أن الفكرة من تأسيس المأوى هي نشر الوعي بشأن الرأفة بالحيوان.
وتواجه الأختان صعوبات كبيرة في دعم الحيوانات، وبعضها مصاب وبحاجة إلى رعاية طبية، والبعض الآخر يعاني الشلل.
وأشارت ابتسام إلى أن الحرب هي التي دفعتها للتفكير في تأسيس المأوى. وقالت «سبب تربيتي للحيوانات هي الحرب. كنت أسكن في منطقة تعتبر خط نار جهة سكانية وجهة حرب، فكانت الكلاب تأتي من منطقة الحرب وتبقي عندي. والناس كانت لا تفهم للأسف فيرجعونها لمنطقة الحرب. وأصبحت أقول أين ستذهب إذا نحن البشر لم نتحمل الصواريخ والنار ونزحنا هم يقومون بإرجاعها لمنطقة النار أين ستذهب».
الأختان، اللتان تفصل بينهما سنوات قليلة، تشتركان في حبهما للحيوانات والرغبة في الاعتناء بها.
وقالت رابعة «نجد صعوبة في توفير الموارد المالية لعلاجها وإطعامها».