“أبل” تطلب إزالة علامات “صنع في تايوان” عن منتجاتها المتوجّهة إلى الصين
أفادت تقارير بأن شركة “أبل” حذّرت الموردين التايوانيين من الامتثال لقواعد الملصقات الخاصّة بالصين في ما يخصّ الشحنات المتوجّهة إليها، وذلك بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه. وبحسب “الغارديان”، أخبرت “أبل” مؤخّراً الشركات المصنعة في الجزيرة أن الأجزاء المتجهة إلى الصين رئيسياً يجب أن تدرج “تايبيه الصينية” أو “تايوان، الصين” كمصدر لها.
يتماشى هذا مع السياسة التي اتبعتها الصين منذ سنوات، لكنّها لم تبدأ في تنفيذها إلا بعد اندلاع التوترات مع الولايات المتحدة بعد زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي. بموجب هذه السياسة، يمكن للمسؤولين الصينيين تأخير وحتى رفض الشحنات التي تقول “صنع في تايوان”. في المقابل، تملك الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي مجموعة خاصة بها من قواعد وضع العلامات، بحيث يجب أن تُدرج الشحنات “تايوان” أو “جمهورية الصين” كنقطة تصنيع. هذا، ولم تردّ “أبل” على الفور على طلب “إن غادجت” للتعليق.
لدى عملاقة التكنولوجيا والعديد من الشركات الأميركية الأخرى علاقة معقدة مع الصين، وإذا كان التقرير دقيقاً، فلن تكون هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها شركة “أبل” إلى استرضاء الصين. ففي عام 2019، أزالت الشركة الرموز التعبيرية لعلم تايوان من نظام “iOS” في هونغ كونغ وسط الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية التي حدثت في المدينة في ذلك العام.
أمّا في هذه الحالة، فربّما شعرت “أبل” أنّه ليس لديها خيار سوى الامتثال لسياسة الصين بشأن الشحنات التايوانية. في نيسان (أبريل)، قال الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك إنّ نقص أشباه الموصلات أثّر تأثيراً كبيراً على أعمال الشركة في مجال “آيباد”، لذلك، تُعتبر التأخيرات في إطلاق “آيفون 14” في وقت لاحق من هذا العام أمراً كارثياً على الشركة.