أعلنت الحكومة البريطانية يوم الجمعة أن أجزاء شاسعة من إنجلترا انتقلت رسميًا إلى مرحلة الجفاف ومنها حديقة هايد بارك بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف التي تشهده القارة الأوروبية.
وكشفت الحكومة أن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنجلترا بما فيها العاصمة لندن أصبحت في حالة جفاف فيما بلغ معدل “جفاف” منبع نهر التايمز أعلى مستوياته على الإطلاق في اتجاه مجرى النهر.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صورًا صادمة تُظهر تحول أجزاء شاسعة من حديقة هايد بارك الشهيرة أجزاء منها إلى أرض جرداء بدون خضرة.
هايد بارك تتحول إلى صحراء
وذكرت الصحيفة أن هذه المساحة التي لطالما عُرفت بخضرتها الساحرة وزهورها الملونة، والتي جذبت ملايين السيّاح والسكان المحليين على مر السنين، وقد تحوّلت إلى اللون الأصفر بعد أسابيع من الجفاف والطقس شديد الحرارة.
وأظهرت الصور الجوية لحديقة هايد بارك وشقق وانستيد شرقي لندن وكأنهما غابات السافانا الإفريقية ذات العشب الأصفر المائل للبني، مع القليل من الأشجار التي ما تزال تحتفظ بخضرتها.
كما أظهرت الصور أن أراضي قصر باكنغهام، بجوار حديقة جرين بارك، قاحلة ومحترقة.
فيما كشف عمدة لندن صادق خان، أنه تم حصر ما لا يقل عن 41 منشأة في لندن، قد احترقت بسبب موجة الحر التي تجتاح المملكة المتحدة.
الجفاف يضرب إنجلترا
أصدرت وكالة البيئة مرسوم الجفاف لثمانية من مناطقها الأربعة عشر في إنجلترا، لكن بعد ذلك بوقت قصير قال خبراء الطقس إن الصيف الحار سينتهي في بعض المناطق التي ستشهد “عواصف رعدية شديدة” خلال اليومين المقبلين.
وذكرت الوكالة أن المناطق التي تعاني حاليًا من الجفاف رسميًا هي:
- ديفون – مقاطعة كورنوال
- سولنت – مقاطعة ساوث داونز
- مقاطعة كينت – جنوب لندن
- مقاطعة هيرتس- شمال لندن
- شرق أنغليا
- تايمز
- مقاطعة لنكولنشاير
- لينكولنشاير
- ميدلاند الشرقية
وقالت الوكالة إن إعلان الجفاف استند إلى هطول الأمطار وتدفقات الأنهار والمياه الجوفية ومستويات الخزانات وجفاف التربة.
جاء ذلك بعد أن عقد رؤساء الوكالات اجتماعًا مع مجموعة الجفاف الوطنية، التي تضم شركات المياه والهيئات التنظيمية وغيرها مثل الاتحاد الوطني للمزارعين.
قال مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، إن شهر يوليو الماضي كان الأكثر جفافًا في إنجلترا منذ عام 1935، إذ بلغ متوسط هطول الأمطار 23.1 مليمتر أي 35 بالمئة فقط من المتوسط لهذا الشهر.
ويجف الينبوع الطبيعي الذي يغذي النهر أو منبعه في معظم فصول الصيف، ولكن هذا العام، وصل الجفاف إلى مجرى النهر بشكل أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة، وفقًا لملاحظات خبراء الحفاظ على البيئة.
ودفعت درجات الحرارة المرتفعة على نحو غير مسبوق وقلة هطول الأمطار شركتين للمياه في جنوب البلاد لإعلان حظر مؤقت على استخدام خراطيم المياه وأنظمة الرش.
ودخل تحذير من “الحرارة الشديدة” لمدة أربعة أيام حيز التنفيذ في أجزاء من إنجلترا وويلز يوم الخميس.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية أول تحذير من نوعه الشهر الماضي، عندما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لأول مرة.
نهر التايمز
نهر التمز أو التِيمز هو نهر يقع في جنوب إنجلترا في المملكة المتحدة يبلغ طوله 346 كم ويعد أطول نهر في إنجلترا وثاني أطول نهر في المملكة المتحدة.
ينبع نهر التيمز من منطقة كيمبل في إنجلترا ويمر بمدن بريطانية عديدة مثل أكسفورد وريدنغ وسلاو ولندن قبل أن يصب في بحر الشمال إلى جهة الشرق من مدينة لندن.
يستخدم نهر التيمز وسيلة نقل مائية وخصوصًا في لندن حيث تقوم سفن وقوراب بجولات سياحية لتمر بوسط المدينة عبره، كما توجد فيه شرطة نهرية متخصصة. كما يستخدم النهر في العديد من النشاطات الرياضية والترفيهية سنويًا مثل سباقات القوارب والتجديف.
