ازدحام مرشحين على طريق البطريكية واجتماع جديد للنواب الـ16 غداً
تستقطب البطريركية المارونية في مقرها الصيفي في الديمان المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، أو الشخصيات التي تشكل مفاتيح رئاسية، من القوى والأحزاب الرئيسية، للبحث عن الشخص الذي تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، وأبرزها قدرته على إخراج البلد من الحفرة التي جره اليها العميان.
وتتوقع المصادر المتابعة المزيد من الازدحام على الطريق البطريركي أكان في الديمان، أو في بكركي، بعد عودة البطريرك بشارة الراعي إلى مقره الأساسي، حتى تعيين رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس، اعتبارا من الأول من سبتمبر.
وفي عظة الأحد من الديمان، قال البطريرك الراعي أمس: الشعب يحتاج الى رئيس يسحب لبنان من الصراعات، ولا يجوز في هذه المرحلة التداول بأسماء مرشحين من هنا وهناك ولا نرى تصورا لمرشح. وأضاف في رد ضمني على منتقدي دعوته لحياد لبنان قائلا: من غير الممكن ان يعيش لبنان، من دون الحياد الناشط، ولا يمكن توريط البلد في صراعات الآخرين، وليس الحياد موقفا ظرفيا، إنما أسلوب حوار بناء.
بدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، أكد على وجوب التئام مجلس النواب، من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، يعي هموم الشعب ويتبنى أحلامه ويعمل على تحقيقها، رئيس شجاع حيث تدعو الحاجة، ووديع حيث يجب. لا تمييز عنده ولا انتماء الا للبنان.
وكان رئيس «التيار الحر» جبران باسيل، آخر المرشحين المحتملين زار الديمان وتناول الطعام على مائدة البطريرك الراعي أمس الأول، كاسرا القطيعة بين الراعي ورئاسة الجمهورية، والقائمة منذ ما قبل أزمة توقيف المطران موسى الحاج، أثناء قدومه من فلسطين المحتلة برا.
باسيل حدد مواصفات أخرى للرئيس والتي تستبعد الكثير من المنافسين، وضمن المواصفات التي طرحها أن يكون لدى الرئيس كتلة نيابية وازنة، وفي هذا الطرح استبعاد مسبق لسليمان فرنجية، الذي يتمثل في مجلس النواب، بنائب واحد، وللمرشحين الآخرين من غير النواب، بحيث «لا يبقى في الميدان سوى جبران»، وريث كتلة «التيار الحر»، وسمير جعجع رئيس ««القوات اللبنانية»، بوصفهما رئيسي أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين في مجلس النواب الجديد.
في غضون ذلك يتابع اللقاء الذي يضم 16 نائبا غدا الثلاثاء اجتماعات بدأوها الأسبوع الفائت، وفي المعلومات انه سيتم التواصل مع «الحزب التقدمي الاشتراكي»، الذي ترفض «القوات اللبنانية» اعتباره في المقلب الآخر، لاسيما بعد إشارة وليد جنبلاط إلى تباينات مع «حزب الله».
وفي هذا السياق، يقول الوزير السابق غازي العريضي، إن جنبلاط طرح إمكانية المجيء برئيس للجمهورية لا يشكل تحديا لأحد. وأضاف لصحيفة «الديار»: ثمة قضايا موضع خلاف جوهري مع الحزب، لكن علينا الاتفاق على إدارة هذا الخلاف.
وتتواصل «القوات اللبنانية» مع عدد من النواب التغييريين، ومنهم النائب بولا يعقوبيان، التي اعترفت في تصريح لها امس، بأنه لا إمكانية لدى التغييريين على تبني «مرشح نخوض به معركة الرئاسة بوجه المنظومة»، وترى أن من يطرح مرشحا من هذا النوع لا يريد إيصاله، مؤكدة رفضها مرشح يجر لبنان إلى محور إيران.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان تطرق أمس إلى قضية المودع بسام الشيخ حسين الموقوف بسبب اقتحامه فرع «فدرال بنك» في الحمراء، بعد رفض البنك تمكينه من سحب رصيده البالغ 209 آلاف دولار، وقال قبلان: مالك مصرف مدجج بالحماية رغم انه نهب ودائع الناس، فيما المواطن المنهوب خلف القضبان، ينتظر قاضيا غب الطلب ليحكم عليه! وأضاف: إن الحل يبدأ بالإنسان السياسي، وإلا الفوضى والحرب الأهلية.
وتداولت وسائل التواصل تغريدة للإعلامية ديما صادق، تضمنت قولها: «أتعرض منذ الصباح لحملة تحريض وصلت لحد المطالبة علنا بهدر الدم.
وعليه أرجو اعتبار هذا التويت بمنزلة إخبار للسلطات اللبنانية، كما اني أحمل علنا ورسميا قيادة حزب الله المسؤولية الكاملة لأي مكروه قد يقع علي من الآن وصاعدا. باقي التهديدات في الثريد».
بدوره، المصور حسن شعبان تلقى تهديدا خطيا بترك قريته بيت حانون في الجنوب، بواسطة ورقة علقت على واجهة سيارته كتب عليها: «فل من الضيعة يا عميل»، لأنه غطى مظاهرة احتجاجية على انقطاع المياه عن البلدة.