22 مليوناً مهددون بالمجاعة في القرن الإفريقي
وترك أكثر من مليون شخص منازلهم بحثاً عن المياه والغذاء.
في بداية العام، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن 13 مليون شخص في القرن الأفريقي يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف.
وبحلول منتصف العام، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي استحوذ على اهتمام الجهات المانحة الدولية ورفع أسعار المواد الغذائية والوقود، ارتفع هذا العدد إلى 20 مليوناً، بحسب البرنامج.
وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي “الآن، من المتوقع أن يرتفع الرقم مرة أخرى إلى ما لا يقل عن 22 مليون شخص بحلول سبتمبر (أيلول)”.
وتابع البيان “سيستمر هذا العدد في الارتفاع، وستتفاقم حدة الجوع إذا لم تسقط الأمطار، في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)، ولم يتلق الأشخاص الأكثر ضعفاً مساعدات إنسانية”.
وشدد على أن المجاعة تشكل “الآن خطراً جسيماً، لا سيما في الصومال”.
ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله: “لا تبدو هناك نهاية في الأفق لأزمة الجفاف هذه، لذلك يجب أن نحصل على الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح ومنع الناس من الانزلاق إلى مستويات كارثية من الجوع والمجاعة”.
وأضاف بيزلي “على العالم أن يتحرك الآن لحماية المجتمعات الأكثر ضعفاً من خطر انتشار المجاعة في القرن الأفريقي”.
وشدد برنامج الأغذية العالمي على أنه بحاجة ماسة إلى 418 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
والشهر الماضي تعهّدت الولايات المتحدة تقديم 1,2 مليار دولار من المساعدات الغذائية للمساعدة في تجنّب المجاعة في القرن الإفريقي وحثّت الدول الأخرى، بما في ذلك الصين، على بذل مزيد من الجهود لمواجهة أزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.