“أسوشيتيد برس”: الاقتصاد العالمي في خطر متزايد بعد 6 أشهر من الأزمة الأوكرانية
رأت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية أن هناك تهديدات متزايدة تواجه الاقتصاد العالمي، بعد مرور 6 أشهر على اندلاع الأزمة الأوكرانية التي امتدت آثارها على كثير من الدول، والتي جاءت بعد عامين فقط من تفشي جائحة فيروس كورونا، ما ألقى بتداعيات سلبية على التجارة العالمية وقاد التضخم لارتفاعات قياسية عالميا .
وأوضحت الوكالة الأمريكية – في سياق تقرير لها – أنه بعد ستة أشهر من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تسبب ارتفاع التضخم العالمي في زيادات كبيرة لأسعار الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقصها، والذي تفاقم بسبب قطع شحنات الأسمدة والحبوب من أوكرانيا وروسيا التي تستأنف ببطء .
ووفق التقرير، دفع الوضع في أوكرانيا صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إلى خفض توقعاته للاقتصاد العالمي للمرة الرابعة في أقل من عام حيث توقع نموا بنسبة 3.2٪ هذا العام .
ونقل التقرير عن “بيير أوليفييه جورنشاس” كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي قوله: “العالم على حافة ركود عالمي آخر، بعد عامين فقط من الركود الأخير الناتج عن تفشي كورونا”.
وذكر برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة أن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة ألقى بـ 71 مليون شخص في أنحاء العالم تحت خط الفقر في الأشهر الثلاثة الأولى من بدء العملية الروسية .
وأضاف التقرير أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة توقعت أن يعاني 181 مليون شخص في 41 دولة من أزمة غذاء هذا العام خاصة أن روسيا تعد ثالث أكبر منتج للبترول في العالم ومصدر رئيسي للغاز الطبيعي والأسمدة والقمح.
وأشار التقرير إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية الروسية، كان الاقتصاد العالمي تحت ضغط أيضا حيث ارتفع معدل التضخم بشكل كبير مما تسبب في نقص السلع وارتفاع الأسعار، وردا على ذلك، بدأت البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة في محاولة لتهدئة النمو الاقتصادي وترويض الأسعار المرتفعة .