القاهرة – النخبة:
تحملت” نورا ” الكثير من اجل استمرار حياتها الزوجية، فكيف تفشل بها وهى من تحدت الجميع لإتمام زواجها من الشخص الذى طالما ما وعدها بوعود كثيرة عن السعادة والاستقرار والأمان، حاربت كثيرا حتى جاء زوجها ليهدم كل شيئ، وتصبح الزوجة الشابة الخاسر الوحيد من المعركة.
تروى نورا، من داخل محكمة الأسرة بأسوان – جنوب مصر، قائلة: ارتبطت بزوجي وجمعتنى به قصة حب، كان كريما معى للغاية فعمله بمجال السياحة، كان يجعل مستواه المادى جيد، وعندما جاء لطلب يدى من والدى، رفضت أسرتى فى بادئ الأمر، بزعم أن طبيعة عمله تثير القلق لديهم وأنه ليس من عائلة معروفة، أصريت على إتمام زواجنا فى ظل رفض واضح على ملامح وجه أبى وأمى، انتقلت للعيش معه فى منزل إيجار، لكن سرعان ما تبدلت الأحوال المالية لزوجى، فقد عمله والتحق بعمل جديد بدخل أقل“.
تابعت الزوجة: قررنا استئجار منزل فى منطقة عشوائية مقابل سعر زهيد، وبدأت معاناتنا المادية تتفاقم، لم يشأ الله لنا نعمة الإنجاب، وكان هذا رحمة بى لصعوبة ظروفنا المالية، خلال هذا الوقت لم أفكر مرة بالطلاق، بل كنت أعاونه وأوفر من مصاريف المنزل، فى هذا الوقت تغير زوجى كثيرا فلم يعد مثلما كان، كنت اظن انها من ضيق الحال، وكنت اتحمل عصبيته الجنونية “.
واستطردت نورا: فوجئت بقرار زوجي بضرورة السفر للعيش بمنزل أسرته فى محافظة أخرى، حتى يمكننا توفير مبلغ الإيجار، على أن يبحث عن فرصة عمل جيدة، وافقت على الفور، وفى يوم السفر اتفق معى على أنه سيسافر بمفرده برفقة المنقولات الخاصة بنا، ثم يأتى فى اليوم الثانى ليأخذنى معه، ووافقت بالفعل“.
وتروي قائلة: انتظرته اليوم الثانى ولم يأت، بعد عدة ايام رد على مكالمتي ليفاجئنى أنه طلقنى، ولم يرغب فى العيش معى بعد ذلك، شعرت بصدمة، وعلى الفور قررت السفر إليه، وعندما حاولت التحدث معه طردنى من منزل أسرته، ورفض إعطائى حقوقى الزوجية “.
