لماذا يشارك الناس المنشورات على وسائل التواصل؟
وكانت الإجابة واضحة، يشاركون المعلومات التي يشعرون أنها ذات مغزى لهم أو لمن يعرفونهم.
وأظهرت نتائج البحث أن الناس يهتمون أكثر بالمعلومات التي يرون أنها مرتبطة بأنفسهم، لأن مشاركة المعلومات تعمل على تنشيط مراكز المكافأة العصبية في الدماغ، وعندما نتواصل مع آخرين نأخذ في اعتبارنا ما يفكر فيه الغير أو يريد سماعه، وهي ميزة تسمّى “الملاءمة الاجتماعية”.
وأجرى الدراسة الباحثان دانييل كوزمي وإميلي فالك، ونُشرت النتائج على موقع “ميديكال إكسبريس”، وتضمنت التجربة تعرض المشاركين لمنشورات عن الصحة، وتغير المناخ، والتصويت في الانتخابات، وطُلب منهم تصنيف احتمال مشاركة كل رسالة ومدى ملاءمة كل منها.
ووجد البحث أنه بغض النظر عن الموضوع أو وسيط الرسالة، عبر المشاركون عن سبب ارتباط الرسالة بهم أو بالذين يعرفونهم، وكانوا أكثر عرضة لمشاركتها من مجرد التفكير في الموضوع.
واستخدم الباحثان أجهزة تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لفهم تشكيل مناطق معينة من المخ تصورات عن الذات والأهمية الاجتماعية. ويأمل الفريق أن تسمح نتائج الدراسة للذين يرغبون في تغيير اجتماعي، الأدوات الفعّالة اللازمة لذلك.
وقالت فالك: “تسلط الدراسة الضوء على المكونات النفسية الرئيسية التي تحفز على مشاركة المعلومات حول الموضوعات التي تؤثر على رفاهيتنا”. و”المشاركة هي إحدى الرافعات الرئيسية لتغيير الأعراف الثقافية وتحفيز العمل على نطاق أوسع، لذلك من المهم فهم ما الذي يجعل ذلك يحدث”.