من هو الشيعي كاظم الحائري الذي تسبب في اعتزال مقتدى الصدر واندلاع العنف بالعراق ؟
شهدت العراق أول أمس تظاهرات حاشدة واشتباكات مسلحة بعد إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي، إثر بيان صدر عن المرجع الديني الشيعي كاظم الحائري، أعلن اعتزال المرجعية. ودعا مقلديه إلى “إطاعة علي خامنئي”. ووصف الصدر بأنه “فاقد للاجتهاد”، وغير مؤهل للقيادة الدينية.
فمن هو الحائري؟ وما علاقته بالصدر؟
هو مرجع وصل إلى مستوى الاجتهاد، ولديه أتباع ومكاتب، ولكنه ليس من المراجع المشهورة جداً. حسب” bbc”.
ولد الحائري في كربلاء عام 1938، وله خمسة أشقاء، قتل اثنان منهم في سجون النظام البعثي، بحسب موقعه الرسمي.
انتقل إلى النجف وهو رضيع
انتقل مع والده إلى النجف حين كان لا يزال رضيعاً، وتزوج في الثانية والعشرين من عمره بابنة عمه، وأنجب منها أربعة أولاد. ورافقه ابنه البكر في هجرته إلى إيران، وقتل خلال الحرب العراقية الإيرانية.
هاجر من النجف إلى قم في منتصف السبعينيات، ولعب دوراً بارزاً بالتدريس، وأسس مدرسة علمية تختص بتدريس الشباب العراقيين وسمّاها باسم أستاذه محمد باقر الصدر.
واكب الحائري تأسيس محمد باقر الصدر لـ”حزب الدعوة”، ونشاطه السياسي المؤثر على الساحة العراقية في الستينيات والسبعينيات. وخلال منفاه، كان فقيهاً لمناصري “حزب الدعوة” في سوريا وإيران.
الحائر زميل والد مقتدى الصدر
وكان الحائري زميل دراسة محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر، الذي رشحه لتولي المرجعية الفقهية من بعده.
وعرف الحائري بمعارضته لنظام صدام حسين، ومن مواقفه المثيرة للجدل بعد غزو العراق، إصداره بياناً دعا فيه إلى “إهدار دم رموز البعثيين في العراق”.
الصدر درس على يد الحائري
الصدر درس على يد الحائري لفترة قصيرة في قم، ثم ساءت العلاقة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، إذ كان الحائري يرفض نشاط الصدر ضمن جيش المهدي، ودخوله القوي في معترك السياسة”.
وتدهورت العلاقة بين الاثنين بعد عام 2008، ووصلت حدّ القطيعة “عندما انتقد الحائري اصطدام الصدر مع الدولة وحكومة المالكي”.