اكدت روسيا الاتحادية اليوم الاربعاء مجددا دعمها للعودة الى الاتفاق النووي مع ايران ورفع العقوبات الامريكية المفروضة عليها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقده في ختام مباحثات اجراها مع نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان ان “روسيا فعلت كل ما في وسعها من اجل العودة للعمل بالاتفاق النووي مع ايران وهي راضية تماما عن النص الحالي للاتفاق”.
واشاد لافروف من جهة اخرى بتنامي العلاقات التجارية بين روسيا وايران مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 40 في المئة منذ بداية العام وبلغ 7ر2 مليار دولار.
واضاف ان العمل يجري حاليا لاعداد معاهدة استراتيجية بين البلدين طويلة الامد لتطوير مجمل العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مشيرا في الوقت نفسه الى ان العمل على توقيع اتفاقية دائمة بين ايران والاتحاد الاقتصادي الاورواسيوي حول منطقة التجارة الحرة دخل مراحله الاخيرة.
وقال وزير الخارجية الروسي ان المباحثات تناولت العديد من القضايا الاقليمية بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية وبحر قزوين واوكرانيا.
من جانبه قال وزير الخارجية الايراني ان طهران تسعى للحصول على ضمانات قوية في الاتفاق النووي الجديد تتعلق بالغاء العقوبات المفروضة على ايران.
واضاف ان بلاده تدرس حاليا الردود الامريكية الخطية قائلا “اننا نعمل من اجل الحصول على ضمانات قوية وشاملة حول الغاء العقوبات”.
وتابع “اذا كانت واشنطن تتعامل بواقعية مع المطالب الايرانية في اطار الاتفاق النووي فان التوصل الى اتفاقية بهذا الشأن امر قريب”.
وكشف عبداللهيان عن ان مسؤولين اوروبيين طلبوا من الجانب الايراني ان يلعب دورا في نقل رسائل الى موسكو تتعلق بالنزاع في اوكرانيا.
وقال انه سلم نظيره الروسي “رسالة من احد المسؤولين الاوروبيين” دون ان يشير الى هوية هذا المسؤول الاوروبي مكتفيا بالقول ان الاوروبيين توجهوا بهذا الطلب الى الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي .
واضاف ان الرسالة تتضمن افكارا حول “سبل تحقيق السلام والاستقرار ووقف العمليات العسكرية”.
