مجلس الأمن للعراقيين: ضبط النفس.. والسلمية
ناشد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، الأطراف العراقية التزام الهدوء وضبط النفس وحثهم على حل خلافتهم سلميا.
ودان أعضاء مجلس الأمن في بيان أعمال العنف التي وقعت في العراق يومي 29 و30 أغسطس الماضي وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء ما ورد من سقوط قتلى وجرحى بسببها.
وقال المجلس في بيانه إن أعضائه أحيطوا علما بجهود الحكومة العراقية لاستعادة النظام مناشدين ضرورة التزام الهدوء وضبط النفس مرحبين ببيانات الأطراف التي تدعو الجميع إلى الامتناع عن المزيد من العنف.وحث المجلس جميع الأطراف على حل خلافاتهم السياسية سلميا واحترام سيادة القانون والحق في التجمع السلمي مع ضرورة تجنب العنف كما حث بقوة الأطراف والجهات الفاعلة على الانخراط دون مزيد من التأخير في حوار سلمي وبناء للمضي قدما في الإصلاحات.
وأكد الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في بيانه الصادر في 29 أغسطس الماضي أنه يتابع بقلق الاحتجاجات في العراق والتي دخل خلالها المتظاهرون إلى مبان حكومية معربا عن قلقه بشكل خاص بشان تقارير تفيد بوقوع خسائر بشرية داعيا إلى التهدئة وضبط النفس وحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب أي عنف.
اجتاز العراق أخيرا مرحلة حرجة شهدت مظاهرات لأتباع (التيار الصدري) للمطالبة بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة وانتهت باشتباكات مسلحة في (المنطقة الخضراء) وسط بغداد سقط ضحيتها العشرات. وأعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن اعتذاره للشعب العراقي عن أحداث العنف التي وقعت موجها أتباعه بإنهاء مظاهر التسلح والاعتصامات والمظاهرات.
اندلعت أعمال العنف في العراق إثر إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي في البلاد وهو الأمر الذي فهم من أتباعه على ما يبدو بأنه سماح لهم بالتحرك والتظاهر واستخدام العنف ما أسفر عن وقوع مجابهات عنيفة في مركز العاصمة العراقية وغيرها من المدن في جنوب البلاد أدت الى مصرع 30 شخصا وإصابة المئات.