فريق «الطابور السادس».. بيَّضوها
فريق مسرحية «الطابور السادس» التي تمثل الكويت في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بدورته الـ 29 «بيضوها» في عرضهم المسرحي الذي كان على مدى يومين متتاليين على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، وسط حضور لافت من الجمهور المصري وضيوف المهرجان الذين حيوا فريق المسرحية وقوفا بعد نهاية عرضهم للأداء اللافت للنظر.
وقوف الحضور لتحية أبطال المسرحية يوسف البغلي ومحمد جمال الشطي وسالي فراج وعبدالله الحمود وماجد البلوشي والمخرج علي البلوشي ان دل على شيء فإنه يدل على ان نص «الطابور السادس» الذي كتبته فاطمة العامر لامس وجدانهم، بالإضافة الى كون العرض مختلفا عن العروض المسرحية الأخرى التي تمركزت على الأداء الصامت والراقص والاستعراضي، وعلى الرغم من القضايا الإنسانية الموجودة فيها، إلا أنها لم تصل الى المتلقي كما وصل العرض الكويتي الذي توقع الكثيرون حصوله على عدد من الجوائز في هذه المسابقة.
أكدت حكاية «الطابور السادس» لفرقة المسرح الشعبي ان الخيانة واحدة مهما تعددت وجوهها، فهناك خيانة الزوج، وخيانة الصديق، وخيانة الوطن، فالخيانة هي الخيانة، وحملت المسرحية في مضمونها الكثير من التأويلات والإسقاطات، ونجح مخرجها البلوشي في صناعة مزيج بين المسرحين الأكاديمي والواقعي، من خلال تناوله لموضوع الخيانة، بكل أشكالها.
علامة تعجب كانت مرسومة على وجوه الجمهور وضيوف المهرجان قبل بداية العرض وكان لسان حالهم يقول «هل هناك طابور سادس؟»، لكنهم بعد انتهاء العرض أدركوا أن الكاتبة استلهمت فكرة نصها من «الطابور الخامس»، وهو طابور الخذلان والخيبة لأولئك الذين يعملون ضد أوطانهم لتحقيق مكاسب شخصية بالاستعانة بعملاء بشر لتحقيق تلك المكاسب وهم في الحقيقة ليسوا ببشر وإنما دمى قبيحة يتآمرون على أبناء شعوبهم.
شكرا فرقة المسرح الشعبي التي أبهرت الجمهور وضيوف المهرجان وأثبتت ان المسرح الكويتي لايزال بخير.
سطوة التطور التقني على فنون الأداء في المسرح المعاصر
ناقش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي المعاصر بدورته الـ29 في ندوة أقيمت صباح امس الاول في المجلس الأعلى للثقافة «سطوة التكنولوجيا على فنون الأداء في المسرح المعاصر»، أدارها د.كريم عبود بمشاركة الباحثين نوران مهدي ووسام عبدالعظيم، حيث أكدت الباحثة نوران مهدي على أهمية إبراز الأجزاء المضافة لجسد الإنسان في المسرح، بينما أكد وسام عبدالعظيم انه يجب على الممثل والمخرج التقني مواكبة التطور التكنولوجي.
وشهدت الندوة آراء متفاوتة بين مؤيد ومعارض، لأن التكنولوجيا اذا تم استخدامها بكثرة في العرض المسرحي هنا تذهب المتعة وعلينا اختزالها بأجزاء محددة حتى لا ينتهي دور الممثل واستمتاع الجمهور.
العرض المسرحي والتكنولوجيا
أكد المشاركون في ندوة «نظرية العرض المسرحي والمستجدات التكنولوجية الرقمية المعاصرة» ان استخدام التكنولوجيا الجديدة سهل ومستساغ لدى الشباب وان الذين يرفضون استخدام التكنولوجيا سيجدون أنفسهم في عزلة.
بينما رأى د.مشهور مصطفى ان تعاظم استخدام التكنولوجيا الرقمية في التجريب المسرحي يؤثر على مستويات التلقي لدى المخرج والممثل والمتفرج، بينما قال د.عامر نوري ان الأداء التكنولوجي إجراء تقني يهدف إلى خرق الرؤى التقليدية.
دومينيك: المهرجان حقق حلمي
أكد المخرج والمؤلف الكندي دومينيك شامبين أن حلمه كان زيارة مصر والمهرجان حقق له هذا الحلم، جاء ذلك في لقائه مع المتدربين في ورشة «ماستر كلاس» التي تهدف الى البحث عن الدوافع الداخلية وكيفية التعبير عن الذات من وحي أول جملة تساؤلية في نص «هاملت» لوليم شكسبير، وهي: «من هناك؟ ومن أنا؟».
واعتبر شامبين ان «الماستر كلاس» مجرد نقطة بداية لإطلاق الاسئلة التي تحتاج إلى إجابة.