بوتين حول استخدام روسيا للطاقة «سلاحا» ضدّ أوروبا: كلام فارغ!
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عقوبات الغرب تنم عن قصر نظر وتشكل خطرا على العالم بأسره، وقال إنه يميل بصورة متزايدة صوب تعزيز العلاقات مع آسيا.
وفي كلمة أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، قال بوتين إن الغرب قوض الاقتصاد العالمي بمحاولة «شرسة» لفرض هيمنته على العالم. لكنه أضاف أن منطقة آسيا والمحيط الهادي آخذة في الصعود.
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن تكون روسيا تستخدم الطاقة «سلاحا» ضدّ أوروبا، بعد أيام من توقف شحنات الغاز الروسي عبر خطّ أنابيب «نورد ستريم».
وأضاف بوتين خلال المنتدى أن الدول الغربية تقول «إن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح. كلام فارغ! أي سلاح نستخدم؟ نقوم بتوفير الكميات الضرورية وفقًا لطلبات» الدول المستوردة. وتابع الرئيس الروسي أمام قادة اقتصاديين وسياسيين آسيويين «أعطونا توربينًا ونعيد إطلاق نورد ستريم غدًا».
وأعلنت مجموعة «غازبروم» الروسية الجمعة توقف عمل خط أنابيب «نورد ستريم» الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، «بالكامل»، حتى انتهاء إصلاح توربين فيه، بعدما كان من المقرر أن يعاود العمل السبت إثر عملية الصيانة.
وعزّز هذا الإعلان مخاوف الدول الأوروبية من انقطاع تامّ للغاز الروسي في أوروبا، قبل حلول فصل الشتاء وعلى خلفية تضخّم متسارع في أسعار الطاقة. ويتّهم الاتحاد الأوروبي موسكو باستخدام شحنات الغاز كسلاح ضغط في إطار النزاع في أوكرانيا.
من جانبها، تقول موسكو إن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها أوكرانيا تسببت في نقص قطع الغيار، ما يهدّد تشغيل نورد ستريم.
وقال، بوتين متوجّهًا إلى الأوروبيين، «نحن مستعدّون (لاستئناف التصدير عبر نورد ستريم) غدًا»، مضيفًا «كل ما عليكم فعله هو الضغط على زرّ»، مذكّرًا بأن روسيا ليست هي من «فرض عقوبات». وتابع «لكننا وصلنا إلى طريق مسدود بسبب العقوبات الغربية» على موسكو.
واعتبر أن تحديد سقف محتمل لأسعار الغاز الروسي من قبل الأوروبيين سيكون «حماقة» و«حلًا آخر خارج السوق بلا آفاق». وقال «إذا أرادت الدول الأوروبية التخلي عن مزاياها التنافسية، فالقرار متروك لها».
من جهة ثاينة، أكّد الرئيس الروسي أن صادرات الحبوب الأوكرانية تتّجه بشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى الدول الفقيرة، ما يشكّل خطر «كارثة إنسانية».
وقال «كلّ الحبوب المصدّرة من أوكرانيا تقريبا لا تُرسَل إلى الدول النامية والدول الأكثر فقرًا، بل إلى دول الاتحاد الأوروبي».