#السفير_العتيبي: #الروهينغيا يتعرضون لتطهير عرقي
نيويورك – النخبة:
ذكر مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، أن «ما شهدناه ورأيناه على أرض الواقع من قرى محروقة أو تم تدميرها وإزالتها بالكامل وبشكل منظم، إنما يؤكد ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة بأن ما تتعرض له أقلية الروهينغيا المسلمة في ولاية راخين هو تطهير عرقي».
جاء ذلك في تصريح ادلى به العتيبي لوكالة الانباء الكويتية اليوم، بعد انتهاء زيارة مجلس الأمن لبنغلاديش وميانمار للاطلاع على أوضاع اللاجئين من أقلية الروهينغيا المسلمة.
وقال ان قيام مجلس الأمن بهذه الزيارة يعكس الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي لأزمة أقلية الروهينغيا المسلمة، معربا عن عميق قلقه ازاء استمرار لجوء العديد من أقلية الروهينغيا المسلمة إلى بنغلاديش بسبب أعمال العنف والجوع.
واضاف العتيبي أنه التقى خلال الزيارة مع أقلية الروهينغيا واستمع إلى مخاوفهم ومعاناتهم، واكد لهم أن العالم يستمع لصوتهم وأن المجتمع الدولي مصمم على إنهاء معاناتهم.
واوضح ان مجلس الأمن اجتمع خلال زيارته مع حكومة ميانمار وكان الحديث صريحا بين الجانبين قائلا «في اجتماعنا الرسمي مع حكومة ميانمار كنت واضحا تماما بأنه يتعين عليهم خلق الأجواء المناسبة التي تسمح للعودة الامنة والطوعية والكريمة للاجئين إلى ديارهم بمن في ذلك لاجئو الروهينغيا وغيرهم من الأقليات».
تنفيذ الاتفاقات
واشار العتيبي الى ان مجلس الأمن تلقى تأكيدات من المسؤولين في حكومة ميانمار بأنهم يعملون على تنفيذ الاتفاقات الثنائية مع حكومة بنغلاديش لإعادة اللاجئين إلى مناطقهم.
وقال «من الواضح أن التنفيذ بطيء وغير مرض وهناك قيود وشروط تفرض على من يرغبون في العودة منها وضعهم بمعسكرات انتقالية أو مؤقتة والاقرار بعدم حملهم جنسية ميانمارية وأنهم من الأقلية البنغالية وليست الاثنية الروهينغية وهي شروط يرفضها اللاجئون».
وأضاف العتيبي أنه حث حكومة ميانمار على معالجة الأسباب الجذرية لأزمة الروهينغيا والمتعلقة بقانون المواطنة، مشددا على ضرورة السماح بدخول المنظمات الانسانية والأمم المتحدة إلى ولاية راخين من غير قيود وكذلك وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى المحتاجين دون تمييز وتعزيز حرية الدين والتعايش السلمي.
وبين ان زيارة مجلس الأمن وحدها لن تكون كافية لحل هذه الأزمة ولكنها خطوة مهمة نحو الوصول إلى حل دائم لأزمة أقلية الروهينغيا المسلمة وأن المجلس سيستمر في متابعة تنفيذ بيانه الرئاسي الصادر في شهر نوفمبر 2017، وتوصيات اللجنة الاستشارية لولاية راخين برئاسة الأمين العام الأسبق كوفي عنان.
يذكر أن كل من دولة الكويت والمملكة المتحدة وجمهورية بيرو قادت مجلس الأمن في زيارة رسمية ميدانية لبنغلاديش وميانمار خلال الأيام القليلة الماضية للالتقاء بالمسؤولين في كلا البلدين، والاطلاع عن كثب على أوضاع اللاجئين من أقلية الروهينغيا المسلمة والذي يقارب عددهم 700 ألف لاجئ.
وعملت دولة الكويت على إتمام هذه الزيارة منذ دخولها كعضو غير دائم في مجلس الأمن مطلع هذا العام انطلاقا من دفاعها عن القضايا العربية والإسلامية، بما فيها أزمة أقلية الروهينغيا المسلمة ومساعيها المستمرة لدعم القضايا الانسانية باعتبار أن الدبلوماسية الإنسانية تمثل أحد أعمدة سياسة الكويت الخارجية.