لا يزال نخيل الكويت يواجه مصير الموت عطشاً يوماً بعد يوم، فقد كشفت مصادر مطلعة في «هيئة الزراعة» عن موت نحو 30 نخلة مزروعة بالطريق الفاصل بين منطقتي الرابية والرحاب أخيراً، في استمرار لأزمة «الموت الجماعي» لأشجار الشوارع بسبب نقص في إمدادها بمياه الري.
ورغم أن القبس قرعت أجراس الخطر إزاء موت أشجار الطرق، جراء «غياب الرعاية وقلة الصيانة وندرة الري»، مما أسفر عن تسجيل موت 700 نخلة عطشاً في معظم المناطق والطرق الرئيسية، في يوليو الماضي، فلا تزال الأزمة تواجه مزيداً من التعقيد.
وكشفت المصادر عن خلاف بين هيئة الزراعة والشركات التي تم إبرام عقود معها لتنفيذ أعمال الصيانة والري (وعددها 9 شركات)، حيث تفاقم الأمر بين الطرفين في اجتماع أخير، وأسفر عن انسحاب 7 شركات من تنفيذ أعمال الممارسة، بحجة قلة المبلغ المرصود لها والبالغ 200 ألف دينار، تسدد على دفعات خلال 6 أشهر، وهي المدة المحددة لتنفيذ أعمال المشروع، وبواقع نحو 33 ألف دينار شهرياً.
ووفق المصادر، فإن الشركات المذكورة كانت قد قدمت عروضها، في الاجتماع الذي انفض بانسحاب الشركات الـ7، لتنفيذ ممارسة تتعلق بصيانة وري الأشجار والمزروعات ضمن أعمال القطاع الشمالي للطرق السريعة (الدائري الأول، والرياض، والملك فهد، والشيخ زايد، وجاسم الخرافي، والمغرب السريع، وطريق الفحيحيل السريع، وشارع الغزالي)، وشهد الاجتماع نقاشاً واسعاً بشأن تسريع وتيرة الدورة المستندية المطلوبة لطرح المناقصات والممارسات أمام الجهات الرقابية، والحصول على الموافقات اللازمة.
فيما يلي التفاصيل الكاملة
يستمر تساقط النخيل موتا بالعطش والإهمال.. فلا يكاد يمر يوم إلا وتخسر البلاد أعدادا مقدّرة من هذه الشجرة، التي ليست كسائر الأشجار، حيث وصفها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنها «عمة الإنسان»، وأوصى أصحابه بالإحسان إليها، ونُقل عنه عليه السلام، قوله: «أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خُلقت من فضلة طينة أبيكم آدم».
وللنخلة سيرة مجيدة في القرآن الكريم، ويكمن فيها إعجاز إلهي مهيب، جعلها تُذكر بشكل صريح في عشرين موضعا فيه، بخلاف التلميح عنها بصفة من صفاتها في مواضع أخرى.. فرطبها كان طعاماً ودواء للسيدة مريم ابنة عمران لمّا أحست بآلام المخاض. لكن لماذا لا تجد النخلة التقدير الكافي والمستحق في الكويت؟.
وفيما كشفت مصادر مطلعة في «هيئة الزراعة»، عن موت نحو 30 نخلة مزروعة في الطريق الفاصل بين منطقتي الرابية والرحاب مؤخرا، لفتت إلى أن هذه الحادثة «تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن النخيل في البلاد مهدد بالموت الجماعي، في ظل غياب الرعاية وقلة الصيانة وندرة الري»، لاسيما بعد تسجيل سقوط 700 نخلة في معظم المناطق والطرق الرئيسية، ميتة بالعطش في يوليو الماضي. المصادر تقول إن فرق قطاع الزراعات التجميلية التابعة لـ«الزراعة»، تكابد من أجل إنقاذ ما تبقى من نخيل في البلاد، لايزال يتعرض للإهمال وقلة الرعاية.
وأضافت أن أسباب «الموت الجماعي» للنخيل، جراء قساوة أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال الصيف الحالي، يعود في جزء منه إلى أزمة عويصة بين الهيئة والشركات التي تم ابرام عقود معها لتنفيذ أعمال الصيانة والري (وعددها 9 شركات)، وأن المشكلة تضخمت بين الطرفين خلال اجتماع أخير بينهما، وأسفرت عن انسحاب 7 شركات من تنفيذ اعمال الممارسة، بحجة قلة المبلغ المرصود لها والبالغ 200 الف دينار، تسدد على دفعات خلال 6 شهور، هي المدة المحددة لتنفيذ أعمال المشروع، وبواقع نحو 33 الف دينار شهريا.
الشركات المذكورة كانت قد قدمت عروضها، في الاجتماع الذي انفض بانسحاب الـ7، لتنفيذ ممارسة تتعلق بصيانة وري الاشجار والمزروعات ضمن اعمال القطاع الشمالي للطرق السريعة (الدائري الأول، والرياض، والملك فهد، والشيخ زايد، وجاسم الخرافي، والمغرب السريع، وطريق الفحيحيل السريع، وشارع الغزالي)، وشهد الاجتماع نقاشا واسعا بشأن تسريع وتيرة الدورة المستندية المطلوبة لطرح المناقصات والممارسات امام الجهات الرقابية، والحصول على الموافقات اللازمة.
اجتماع آخر
وتقول المصادر إن مسؤولي «الزراعة» يحاولون عقد اجتماع آخر مع ممثلي الشركتين المتبقيتين لتنفيذ الاعمال في قطاع الطرق الرئيسية الشمالي، مشيرة الى انه في حال الاتفاق مع اي منهما، سيتم بدء تنفيذ اعمال الممارسة في غضون اسبوعين، لضمان تفادي موت اي اشجار او مزروعات اضافية في تلك الطرق والمواقع المحاذية.
مناقصة جديدة
خاطبت «الزراعة» كلا من وزارة المالية وديوان المحاسبة والجهاز المركزي للمناقصات، لطرح مناقصة جديدة لتنفيذ اعمال الري والصيانة الدورية للاشجار في القطاع الشمالي للطرق السريعة، وذكرت المصادر انه «في حال سارت الأمور وفق خطط الهيئة، سيتم طرح المناقصة خلال نحو شهرين، وتنفذ على مدار 3 سنوات، بعد تقديم الشركات المتخصصة عروض اسعارها، لاختيار الأقل منها، وبناء على ملاحظات وقرارات الجهات الرقابية.
