الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
مرة أخرى، تتجاوز حكومة سمو الشيخ جابر المبارك السابعة الاستجوابات التي تقدم لها بكل اتزان وعمل جماعي، معتمدة في ذلك على نقاط ضعف الاستجوابات الثلاثة.
ويعتبر استجواب وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي الأكثر صعوبة بالنسبة للفريق الحكومي، لأسباب عدة، أبرزها أن عدداً كبيراً من النواب لديهم خصومة سياسية مع المسؤولين في القطاع النفطي.
أما استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، فكانت الحكومة مرتاحة من تداعياته، نظراً لاقتناع عدد كبير من النواب بأن سبب الاستجواب انتخابي بامتياز على خلفية مرسوم دوائر انتخابات المجلس البلدي.
وبحسب مصادر القبس، فإن طلب الحكومة للسرية جاء بسبب محوري «البدون» والجناسي المسحوبة، حيث خشيت أن يتم ذكر أسماء أشخاص وعوائل، ويتم تداول بعض المعلومات بالعلن، احتراماً لمشاعر بعض الأسر التي سحبت جناسيها.
أما استجواب وزيرة الشؤون هند الصبيح، فكان محور حل جمعية الثقلين هو المادة الجديدة في الاستجواب.
وتبين المصادر أن تقديم طرح الثقة فيها لم يكن متوافراً لولا موقف النواب «الرشايدة»، وخشيتهم من سقوط الوزير بخيت الرشيدي، لذلك توقيع النائبين سعد الخنفور وفراج العربيد المقربين من المعسكر الحكومي هو رسالة مبطنة بأن طرح الثقة في الصبيح مرهون بحماية الحكومة للوزير الرشيدي.
وتؤكد المصادر أن الحكومة مطمئنة لما انتهت إليه الاستجوابات، وأن طلبي طرح الثقة سيتم تجاوزهما بسهولة بعيداً عن أي مساومات معقّدة.
وأشارت مصادر عدة إلى أن الفريق الحكومي أثبت جدارته وخروجه بلا خسائر، وأهمها هو تجاوز استجواب المبارك بلا طرح ثقة، كما يؤكد أن المبارك تجاوز استجوابة الثامن وفنّد محاوره وفق الأطر الدستورية.
وأكدت المصادر أن المشهد السياسي القادم الذي سيستبق طرح الثقة في الصبيح والرشيدي سيكون «سيب.. وأنا أسيب» من بعض النواب.
