ثمانيني يتيح مكتبته العامرة بآلاف الكتب لأبناء قريته مجانا
ما يبدو وكأنه فتحة صغيرة في الجدار هو المكان الذي أمضى فيه حمد الله عبد الحافظ حياته بين آلاف الكتب، وهو الآن يتيحها لمحبي القراءة من أبناء قريته لاستعارتها مجانا.
يعتبر عبد الحافظ ومكتبته المؤقتة من المنافذ الوحيدة المتاحة لاستعارة الكتب أمام سكان القرية الصغيرة الواقعة في محافظة الدقهلية بشمال مصر.
ويمكن العثور على مجلدات ومراجع لموضوعات تتنوع بين الدراسات الإسلامية والأعمال الأدبية وبعض المواد التعليمية عن اللغة العربية في مكتبة عبد الحافظ.
وقال المسن البالغ من العمر 82 عاما “بدأت تجميع الكتب منذ أكثر من 50 سنة وهذه الكتب متنوعة أدبية وإسلامية ودراسات مختلفة ومتنوعة فى أكثر من المجالات، تفسير القرآن الكريم وشرح الأحاديث النبوية الشريفة واللغة العربية التي أعشقها. فكان هذا مجالا محببا لي وإلى الآن أداوم على قراءة هذه الكتب النافعة بإذن الله”.
وتضم مجموعة عبد الحافظ 15 ألف كتاب في مختلف الموضوعات. ولا يتيح الكتب للأشخاص لقراءتها أو استعارتها فحسب، بل إنه يتشاور أيضا معهم بشأن الموضوعات ويقدم توصيات لهم.
وقالت رباب حمودة أبو شعيشع وهي من أهالي القرية “أنا باجي هنا لأن فيه هنا مجموعة كبيرة من الكتب فى مكتبة الشيخ حمد الله بنيجي نلاقيه بيقرأ فى الكتب وساعات أستعير منه كتب فبقعد أسأله فى الكتب اللي معاه وبنجود شوية قرآن أو أسأله فى أحكام السنة والفقه والأحاديث وموجود كتب فى جميع المجالات متنوعة”.
ويأمل الرجل المسن في الحصول على الدعم لتحويل غرفته المكدسة بالكتب إلى مكتبة منظمة.
وأوضح قائلا “أنا مستمر في تكوين هذه المكتبة ليستفيد منها أهل القرية وغير القرية لأن ليس فيها ناد للشباب ولا مكتبة يقرأ فيها راغبو العلم أو المحبون للقراءة وأرجو من الله أن ييسر لنا مكانا نحفظ فيه هذه الكتب وتكون مكتبة منظمة ومريحة لمن يريد أن يتزود من هذه الثقافة”.
وعن سبب عشقه للكتب الورقية قال “أفضل صديق فى الزمان الكتاب لأنه في أي وقت وفى أي مكان يستطيع الإنسان أن يقرأ بحريته وبراحته أفضل من الموبايل والتليفون و ما شابه ذلك، أريح له وأفضل، الثقافة الورقية مفضلة إلى آخر العمر”.