برشلونة يُهدّد «بايرن»… بـ «ليفا»
متسلّحاً بالمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، يرفع برشلونة الإسباني راية التحدّي بوجه مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، في المواجهة الأبرز على الإطلاق في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يخشى ليفربول الإنكليزي النجاعة الهجومية لضيفه أياكس أمستردام الهولندي، اليوم، في المرحلة الثانية.
في المجموعة الثالثة، وبعد بداية رائعة للفريقين بفوز «بايرن» على إنتر ميلان الإيطالي في أرض الأخير بهدفين نظيفين وبرشلونة على فيكتوريا بلزن التشيكي 5-1 بفضل ثلاثية للاعبه الجديد، ليفاندوفسكي، الذي سيعود الى «أليانز أرينا»، لمواجهة فريقه السابق للمرة الأولى، والذي توّج معه بلقب هداف الدوري الألماني 6 مرات في المواسم السبعة الماضية، قبل انتقاله الى النادي الكاتالوني هذا الصيف.
ويدخل الفريقان المواجهة في ظروف متناقضة محلياً، حيث سقط العملاق البافاري في فخ التعادل في 3 مباريات متتالية في الدوري أزاحته عن الصدارة وجعلته في مركز غير مألوف هو الثالث بعد 6 مباريات، فيما حقّق الفريق الكاتالوني 4 انتصارات توالياً وضعته وصيفاً لريال مدريد بفارق نقطتين.
وستكون المعركة ثأرية لبرشلونة الذي ودّع المسابقة الموسم الماضي من دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2000-2001 لخسارته ذهاباً وإياباً أمام العملاق البافاري بنتيجة واحدة بثلاثية نظيفة، وذلك بعدما أُذِلّ قبلها بعام على يد «بايرن» بخروجه من ربع نهائي، الذي أُقيم بنظام التجمع من مباراة واحدة في البرتغال بسبب فيروس «كورونا»، بخسارة تاريخية 2-8.
وفي تشيكيا، سيحاول إنتر العودة من ملعب «فيكتوريا» بالنقاط الثلاث لأن أيّ نتيجة غير ذلك ستعقّد مهمته في حجز إحدى بطاقتي المجموعة.
وفي المجموعة الأولى، يجد ليفربول نفسه في موقف حرج للغاية، بعدما ازدادت محنه بتلقيه هزيمة مذلّة في المرحلة الأولى على أرض نابولي الإيطالي 1-4.
وبسبب تأجيل مباريات الدوري الممتاز نهاية الأسبوع المنصرم حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حصل المدرب الألماني يورغن كلوب على المزيد من الوقت من أجل التحضر للقاء ضد فريق هجومي بامتياز أعاد الى الأذهان الأجيال الذهبية لأياكس.
ورغم خسارته جهود لاعبين مؤثرين ومدربه إريك تن هاغ (مانشستر يونايتد الإنكليزي)، قدّم أياكس بداية رائعة في هذه المجموعة بتسجيله رباعية نظيفة في رينجرز الأسكتلندي.
ويقدّم أياكس أداء هجومياً رائعاً بقيادة مدربه الجديد، ألفرد شرويدر مع صلابة دفاعية لافتة، بتسجيله 22 هدفاً في مبارياته الست الأخيرة مقابل تلقيه هدفاً وحيداً، ما يُشكّل تهديداً كبيراً لليفربول، الذي يغيب عنه الظهير الأيسر الأسكتلندي أندرو روبرتسون للإصابة.
وبعد فوزه افتتاحاً على مرسيليا الفرنسي بهدفين نظيفين، يخوض توتنهام الإنكليزي اختباراً صعباً في المجموعة الرابعة، حين يحلّ ضيفاً على سبورتينغ لشبونة البرتغالي، الذي اكتسح مضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني بثلاثية نظيفة.
وفي مباراة ثانية، ينتقل «فرانكفورت» الى استاد «فيلودروم» لمواجهة مرسيليا.
وفي المجموعة الثانية، يحلّ أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني بحثاً عن فوز ثانٍ بعد تغلّبه افتتاحاً 2-1 على ضيفه بورتو البرتغالي، الذي يحلّ ضيفاً بدوره على كلوب بروج البلجيكي.
كيف سترحّب جماهير «البافاري» بالنجم السابق
منذ أن أوقعت القرعة بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني في مجموعة واحدة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بدأ يجول في الأذهان سؤال، كيف ستستقبل جماهير الفريق البافاري نجمها السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في ملعب «أليانز آرينا» عندما يعود إليه للمرة الأولى، اليوم، منذ انتقاله هذا الصيف الى النادي الكاتالوني بعدما دافع عن ألوان بطل ألمانيا منذ 2014.
ويرجّح ألّا يكون استقبال جماهير «بايرن» للهداف السابق (34 عاما) في أفضل صورة، بسبب الطريقة التي رحل بها عن النادي الى برشلونة، وشهدت توتراً واضحاً.
وفي هذا الصدد، أكّد مدرب «بايرن» يوليان ناغلسمان أن فريقه «يتطلّع إلى الأمام» لمواجهة «ليفا» الذي سجل 344 هدفاً في 375 مباراة مع العملاق البافاري.
وأضاف: «إنني أتطلع إلى ذلك (لقاء ليفاندوفسكي). ليس كخصم لأنه خطير جدا، ولكن كشخص سأكون سعيداً برؤيته». وتابع أنه يأمل أن يرحّب المشجعون بعودة ليفاندوفسكي بحرارة، على الرغم من الطبيعة القاسية لرحيله.
وقال: «آمل أن يحترم الجمهور ذلك أيضاً، بغض النظر عن كيف كانت الأمور مع رحيله».
بدوره، أكّد المهاجم توماس مولر: «ليفاندوفسكي قدم الكثير لنادينا خلال 8 سنوات وبالتأكيد الجماهير ستريد إبداء مشاعرها خلال اللقاء. كزميل سابق أتمنى أن يحظى باستقبال حار في اليانز ارينا مع أخذ بالاعتبار الألقاب التي حققها».
وتابع: «سيمرّ وقت طويل قبل أن يصبح هذا الهداف المتميز شيئاً من الماضي. ربما لن يكون الأمر كذلك أبدا، لأنه سُجِلَ في كُتب التاريخ وستعرفه الأجيال القادمة والتي تليها».
وبصرف النظر عن كيفية الاستقبال، يعود ليفاندوفسكي إلى معقل فريقه السابق بعدما ضرب بقوّة في بداياته في إسبانيا، حيث سجل 6 أهداف في 5 مباريات في الدوري ليحتل مكانه المعتاد على قمّة لائحة الهدافين، فيما سجل ثلاثية في دوري الأبطال.