«العجيري العلمي»: الليل والنهار يتساويان في الكويت 27 الجاري
أفاد مركز العجيري العلمي بأن الكويت على موعد تساوي الليل والنهار في 27 سبتمبر الجاري وتبدأ خلاله مظاهر فصل الخريف وهي من أقصر المظاهر من بين فصول السنة في البلاد إذا ما تمت مقارنتها بفصل الصيف.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المركز الفلكي خالد الجمعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن فصل الصيف ينتهي فلكيا 22 سبتمبر الجاري وتتعامد فيه أشعة الشمس على خط الاستواء ويبدأ معه تساوي الليل والنهار أو ما يعرف بالاعتدال الخريفي.
وأوضح الجمعان أن الاعتدال يبدأ مع تراجع زاوية سقوط أشعة الشمس إلى 60 درجة بسماء الكويت إذ يتساوى عدد ساعات النهار والليل عند خط الاستواء في 22 الجاري أول أيام فصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وأضاف أن الأمر يختلف في الكويت قليلا بسبب الموقع الجغرافي بالنسبة لخطوط الطول والعرض إذ يتساوى عدد ساعات الليل بالنهار في الكويت 27 الجاري وستشرق الشمس حينها في تمام الساعة الخامسة والدقيقة 39 صباحا وتغرب في تمام الساعة الخامسة والدقيقة 39 مساء.
وأرجع اختلاف الفصول إلى دوران الأرض حول الشمس خلال العام في مدار يميل مستواه على خط الاستواء الأرضي بزاوية قدرها 23ر5 درجات وهي الزاوية نفسها المحصورة بين محور دوران الأرض حول نفسها ومحور دورانها حول الشمس (فلك البروج).
وذكر أن الفصول الأربعة تعد من المصطلحات المرتبطة بعلوم الفلك وأيضا بميل محور دوران الأرض على مستوى مدارها حول الشمس التي تصنف في علم الفلك ضمن دوران جرم سماوي حول نجم والتغيرات التي تطرأ على كل منهما.
وبين الجمعان أنه يترتب على دوران الأرض حول الشمس انتقال أشعتها في حركة ظاهرية بالنسبة للأرض في الاتجاهين شمالا وجنوبا مرورا بخط الاستواء الأرضي لتصل أشعتها إلى الأطراف الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض خلال فترات زمنية معينة.
ولفت إلى أنه خلال الدوران السنوي للأرض حول الشمس تتعامد الأشعة الشمسية عل خط الاستواء مرتين في العام إحداهما عند بداية الربيع (الاعتدال الربيعي) في 20 مارس وفي المرة الثانية عند بداية الخريف (الاعتدال الخريفي) في 22 سبتمبر.
وقال إن أشعة الشمس تنحرف شمالا لتتعامد على مدار السرطان عند بداية الصيف في 21 يونيو حيث تقع الشمس عند نقطة (المنقلب الصيفي) وتنحرف أيضا جنوبا في نقطة الانقلاب الشتوي في 22 ديسمبر حيث تتعامد أشعتها على مدار الجدي جنوب خط الاستواء.
وبين الجمعان أنه في حقيقة الأمر يوجد فصلان في آن واحد على الكرة الأرضية فعندما يحل الصيف في نصف الكرة الشمالي يحل فصل الشتاء في النصف الآخر وعندما يحل الربيع في أحد نصفي الكرة الأرضية يحل الخريف في النصف الآخر.
وأشار إلى أنه نظرا لاختلاف ميل الأشعة الشمسية الساقطة في موقع ما على الأرض خلال فصل معين من السنة تتفاوت درجة الحرارة على الكرة الأرضية فتختلف درجات الحرارة ومناطق المنخفضات والمرتفعات الجوية والعوامل المناخية الأخرى التي تترتب عليها من سرعة الرياح وغيرها من منطقة الى أخرى على سطح الأرض.