الأسبرين.. قد يبطئ انتشار السرطان
كشف باحثون أن تناول الأسبرين يمكن أن يعزز فرص نجاة مرضى السرطان، ويبطئ انتشار الأورام السرطانية، وفق ما ذكرته صحيفة التايمز البريطانية.
ووجد فريق من العلماء في جامعة كارديف أن فوائد تناول الأسبرين، وهو من مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، يبدو أنها تفوق المشاكل التي تسببها الآثار الجانبية، مثل زيادة خطر النزيف.
ونشر الباحثون دراستهم في مجلة Open Biology، وهي مجلة تابعة للجمعية الملكية في لندن، وتناولت نتائج مراجعتهم للدراسات السابقة المتعلقة بالأسبرين والسرطان، ووجدوا دليلاً مباشراً على أن المرضى الذين تناولوا الأسبرين بقوا على قيد الحياة لفترة أطول، بالإضافة إلى دليل على الآليات البيولوجية التي قد تفسر هذا التأثير. وأشار عدد من الدراسات إلى أن الأسبرين يمكن أن يعزز فرص البقاء على قيد الحياة بنحو %20، عبر مجموعة من أنواع السرطان، واقترحت دراسات أخرى أن تناول الأسبرين يخفض بنحو الثلث انتشار السرطان.
وفيما شدد باحثون على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة، قال الباحثون في جامعة كارديف إنه «يبدو أن هناك انسجاماً مثيراً للإعجاب بين التأثيرات البيولوجية للأسبرين على الآليات ذات الصلة بالسرطان، وتأثيرات الأسبرين على النتائج السريرية في السرطان».
وأضافوا: «يمكن إجراء الأبحاث حول الأسبرين الذي يتناوله مرضى السرطان بدرجة عالية من الثقة في أن الأسبرين دواء آمن نسبياً».
ويقول سام جودفري رئيس قسم المعلومات البحثية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: «إن هذه المراجعة تبحث في ما نعرفه حتى الآن عن التأثير الرائع للأسبرين على بيولوجيا السرطان، وكيف يمكن أن يساعد في زيادة البقاء على قيد الحياة ومنع السرطان من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث السريرية لتحديد مدى فعالية الأسبرين، وما الذي سيستفيد منه المرضى من تناول الدواء والكمية التي يجب أن يتناولوها وإلى متى».
تجرية عالمية
وللمساعدة في الإجابة على بعض هذه الأسئلة، تمول مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة تجربة علمية يطلق عليها اسم Add-Aspirin، وهي أكبر تجربة إكلينيكية في العالم، تدرس ما إذا كان الأسبرين يمكن أن يمنع عودة أنواع معينة من السرطان. وستشمل التجربة 11000 مشارك من المملكة المتحدة وأيرلندا والهند، ممن عولجوا من السرطان في مراحله المبكرة، لمعرفة ما إذا كان الاستخدام المنتظم للأسبرين يمكن أن يمنع تكرار الإصابة بالسرطان أو الوفاة. ويقول الدكتور مايكل جونز كبير العلماء في علم الوراثة وعلم الأوبئة في معهد أبحاث السرطان بلندن: «يستخدم الأسبرين منذ أكثر من 100 عام من قبل الملايين من الناس، بسبب خصائصه في تخفيف الآلام والحمى، وأخيراً لمشاكل القلب والأوعية الدموية، مع هذا الاستخدام الواسع النطاق، فإن الآثار الجانبية ومخاطر الأسبرين معروفة جيداً، على سبيل المثال، النزيف المعدي المعوي، ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة تحتاج إلى إجابة في ما يتعلق بالسرطان، لا سيما بشأن الآلية البيولوجية والتأثير في أنواع معينة من السرطان وفئات عمرية مختلفة».
نتائج من الدراسة
◄ الأسبرين يمكن أن يعزز فرص البقاء على قيد الحياة بنحو %20
◄ علماء يبحثون كيفية مساهمة الأسبرين في منع السرطان من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم
◄ دواء آمن نسبياً ويمكن لمرضى السرطان تناوله لأن آثاره الجانبية معروفة منذ زمن