وزير الصحة: رفع حالة التأهب الطبية لمواكبة انتخابات «أمة 2022»
أكد وزير الصحة د ..خالد السعيد جاهزية واستعداد الوزارة لمواكبة يوم الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة يوم 29 سبتمبر الجاري من خلال رفع حالة التأهب وتوفير الأطقم الطبية في جميع مراكز الاقتراع وكذلك سيارات الإسعاف.
وقال الوزير السعيد في تصريح صحافي عقب افتتاح ندوة «استنهاض الطب الإسلامي في مكافحة المخدرات» بحضور محلي وإقليمي، والتي تعقدها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ليوم واحد: إن الطواقم الطبية ستكون في يوم الانتخابات على قدر المسؤولية والمهام الموكلة إليها وفق خطة معدة لهذا الغرض وبحالة تأهب كاملة في اللجان الرئيسية والفرعية مع سيارات الإسعاف والفرق المجهزة وللجنسين.
وعن موضوع الندوة، أفاد بأن وزارة الصحة تحاول عن طريق دراسة آفة المخدرات تطوير التعامل مع حالات الإدمان ومحاولة نشر الوعي في المجتمع بين الشباب والكبار عن هذه الآفة لتطبيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».
وأضاف أن هذه الندوة جاءت في وقتها المناسب، لافتا إلى انتشار المخدرات في كثير من المجتمعات، ما يوجب التعامل معها، وبالتالي علينا أن نعترف بوجودها حتى نستطيع التعامل معها وتكثيف الجهود لمواجهتها، مشيدا بجهود رجال وزارة الداخلية المتواصلة بهذا الشأن.
ولفت إلى أهمية الوازع الداخلي الذي يكون في أغلب الأحيان هو الوازع الديني باعتباره من أسس مكافحة تلك الآفة، موضحا أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية هي مصدر للكثير من المعلومات حول هذا الموضوع. وأكد دعم الوزارة لهذه الندوة والعمل على محاربة تلك الآفة.
من جانبه، قال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د. محمد الجارالله إن آفة المخدرات هي المدمرة لهذا العصر بالدرجة الأولى وكانت من الأولويات من قبل السلطات الصحية والسياسية والاقتصادية في كل دول العالم، لافتا إلى أن المنظور الديني والأخلاقي للمخدرات هو منظور حازم وجازم في التصدي لهذه الآفة كالتجريم والتحريم، لذا آلت المنظمة على نفسها أن تأخذ دورها في عقد مثل هذه الشراكات الدولية والإقليمية لكل الهيئات والمنظمات التي تعنى بهذا الأمر وهو نوع من الإشراك الإيجابي الفعال لمقاومة هذا الوباء.
وأكد الجارالله أهمية دور المنابر الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والتصدي لها، داعيا الجميع إلى إعطاء مواجهة هذه الآفة الأولوية لدحرها في كافة المحافل، لافتا الى ان المنظمة ستعمل على مخاطبة رؤساء الدول الإسلامية والمنظمات العربية والخليجية ذات الشأن لوضع مكافحة المخدرات في سلم الأولويات.
وأشار إلى أن الوزارات والمؤسسات المحلية في الكويت تعمل معا وتقوم بدور كبير في مواجهة تلك الآفة وتحديدا رجال الأمن الذين يقومون بجهود كبيرة من خلال عمل دؤوب لدحر تلك الآفة، داعيا المشرعين في مجلس الأمة إلى تشريع قوانين أكثر صرامة لمواجهتها.
بدوره، قال مدير منطقة الأحمدي الصحية والمدير التنفيذي لمشروع غراس د.أحمد الشطي إن الندوة تأتي كردة فعل واستجابة لأزمة المخدرات بكل آثارها المباشرة وغير المباشرة ومحاولة استنهاض القيم الإسلامية بصورة عامة، مبينا أنها ستناقش الآثار المدمرة لآفة المخدرات لإيجاد حلول لمكافحة المخدرات والحد من آثارها المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف الشطي أن الندوة ستشهد مناقشة 12 ورقة عمل ومن خلال جوانب شرعية ووقائية وتأهيلية فضلا عن استعراض بعض الإنجازات التي حققتها الكويت في هذا الصدد، مشيرا إلى أن مكافحة المخدرات مسؤولية مشتركة من قبل الأفراد والهيئات والمؤسسات للتصدي لها لاسيما دورها في الجريمة وغسيل الأموال وغيرها.
ولفت الشطي إلى أن الندوة ستسلط الضوء على استخدام الدين في زيادة الوعي والمواطنة الصالحة وجودة العمل فضلا عن مناقشة تمازج المعرفة والإنجازات للوصول إلى مجتمع أفضل.