يظن البعض أن وضع الهاتف المحمول على خاصية الطيران خلال السفر على متن الطائرة، مجرد إجراء احترازي لعدم التشويش على أجهزة الطائرة، وأن الأمر غير مهم، لكن الواقع غير ذلك.
من جهته، أكد دوغ دروري، رئيس قسم الطيران في CQUniversity Australia، أهمية التمسك بوضع الهواتف المحمولة على “خاصية الطيران” أثناء الرحلة.
نطاق التردد
وأوضح دوغ دروري أنه تم بذل الكثير من العمل في اختبار سلامة الهواتف المحمولة على متن الطائرات وفصل ترددها عن مراقبة الحركة الجوية، وفقًا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
ولفت إلى أنه يمكن للأجهزة الإلكترونية الشخصية أن ترسل إشارة ضمن نفس نطاق التردد مثل أنظمة الاتصالات والملاحة بالطائرة، ما ينتج عنه ما يعرف بالتداخل الكهرومغناطيسي، مبينًا أن السبب في ذلك أن النطاق الترددي 5G أقرب كثيراً إلى النطاق الترددي المستخدم في صناعة الطيران.
وذكر أن “الشبكات اللاسلكية الحالية من الجيل الخامس تسببت في قلق الكثيرين في صناعة الطيران”، مشيراً إلى أن “النطاق الترددي للترددات اللاسلكية محدود، ومع ذلك ما زلنا نحاول إضافة المزيد من الأجهزة الجديدة إليه”.
وأوضح أن “صناعة الطيران تشير إلى أن طيف النطاق الترددي للشبكة اللاسلكية 5G قريب بشكل ملحوظ من طيف النطاق الترددي للطيران، مما قد يتسبب في حدوث تداخل مع أنظمة الملاحة بالقرب من المطارات التي تساعد على هبوط الطائرة”.
إلى ذلك ذكر أن مشغلي المطارات في أستراليا والولايات المتحدة أعربوا عن مخاوف تتعلق بسلامة الطيران مرتبطة بإطلاق شبكة الجيل الخامس، ومع ذلك يبدو أنه تم طرحه بدون مثل هذه المشاكل في الاتحاد الأوروبي.
