وزير الإعلام: تأهيل الكوادر العربية وتنمية المواهب الشبابية القادرة على قيادة وتوجيه المشهد الإعلامي العربي
أكد وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أهمية العمل المستمر والدؤوب لمواكبة التطور الاعلامي الذي يشهده العالم «من خلال وضع الخطط الاستراتيجية التشاركية واضحة الركائز والأهداف».
جاء ذلك في كلمة للوزير المطيري امام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 52 لمجلس وزراء الاعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأكد الوزير المطيري في هذا السياق «أهمية العمل على تأهيل الكوادر العربية وتنمية المواهب الشبابية الواعدة والقادرة على قيادة وتوجيه المشهد الاعلامي العربي من خلال خلق المزيد من الفرص والمبادرات المشتركة بين الدول العربية وصولا الى العالمية».
ولفت الى الدور المهم والبارز للإعلام في تحويل الكثير من مجريات الأحداث والتعامل مع التفاعلات الدولية ومواجهة الأزمات والكوارث، مؤكدا «تضاعف» مسؤولية الاعلام بعد أن أصبح أهم الأطراف الفاعلة والمؤثرة في ادارة الأزمات «مهما كانت طبيعتها وخطورتها».
وشدد على ان «الاعلام الجاد والمسؤول يسهم في دعم الادارة الحكومية والمؤسسية واحتواء الآثار الناجمة عن الازمات والكوارث»، مشيرا الى أن أزمة انتشار ڤيروس «كورونا» وما فرضته من تحديات متراكمة ومتداخلة كانت خير مثال لذلك.
وأوضح أن «الاعلام الرسمي لعب جنبا الى جنب مع الاعلام الخاص المرئي والمقروء والمسموع والالكتروني أدوارا مختلفة، منها القيام بدور حلقة الوصل بين الجهات المعنية وبين أفراد المجتمع وتوعية الأفراد وتعزيز وقاية المجتمع والتصدي للشائعات والحد من أخطار الأزمة والعمل على تغيير السلوك بشكل إيجابي».
وقال الوزير المطيري «ما بين التهويل والتهوين أثبت الاعلام العربي احترافية ومهنية وريادة خلال تلك الازمة بامتلاكه مهارات التنسيق والتكامل مع مؤسسات الدولة وحس المسؤولية الوطنية وما تتطلبه من شفافية لإظهار الحقائق للمجتمع والاستجابة السريعة والمتزنة».
وأشار إلى أهمية «العمل على توحيد الرسالة الاعلامية والاعلانية من جانب وسائل الاعلام المختلفة وهو ما أنتج خطابا اعلاميا فاعلا مؤثرا يحظى بالمصداقية والموضوعية والمتابعة والقدرة على التأثير في أفراد المجتمع والاحترام التام للضوابط الأخلاقية».
ولفت الى أن «الكويت تبرهن على ضرورة العمل لمواكبة التطور المتسارع والتحول لإعلام رقمي بتقنيات واستراتيجيات حديثة متجددة ليصبح الاعلام مصدرا للمعرفة ومنظما للخدمة وموجها للخطاب المحفز للريادة».
واشار الى ان ذلك يأتي «وصولا الى التحول نحو الاعلام الذي يتبنى نهج التنمية المستدامة ويتولى صياغة الخطاب الاعلامي على نحو متوافق مع قضايانا وثوابتنا العربية الأصيلة ويحقق الريادة التي تجمع بين المحتوى الهادف وتوثيق ونشر الهوية العربية وتنمية المجتمعات».
وجدد الوزير المطيري في كلمته «موقف الكويت الثابت قيادة وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية على كل الأصعدة الاقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والاعلامية والانسانية».
كما اكد مواصلة دعم الكويت «حتى تتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام».
وأكد حرص وزارة الاعلام في الكويت من خلال قنواتها المسموعة والمرئية والالكترونية على متابعة الشأن الفلسطيني وابقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضرا لدى الأجيال الصاعدة.
وجدد ادانة الكويت الشديدة لما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من انتهاكات وتجاوزات مستمرة وصلت الى مؤسسات الاعلام وأرواح الاعلاميين بما يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وقال «من المسؤولية الاعلامية مواجهة هذا الارهاب بكل صوره وأشكاله للوصول الى نبذ ما يهدد الكلمة الحرة وحقوق الأفراد في التعبير بما لا يخالف القوانين والأعراف بعيدا عن الإقصاء والتهديد ونشر الكراهية بين الشعوب».
ومن ناحية أخرى، اوضح الوزير المطيري أن اجتماع مجلس وزراء الاعلام العرب يتناول عددا من المواضيع المهمة المعروضة على جدول الأعمال والتي تتعامل مع الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها الأمة العربية في ظل تطور الوسائل الإعلامية والانتشار الواسع للإعلام الإلكتروني.