إياتا يحذر من ارتفاع مرتقب لأسعار تذاكر الطيران حول العالم
يستعد المسافرون جوًا حول العالم لارتفاع مرتقب في أسعار التذاكر، مع تداعيات جائحة كوفيد- 19، وأسعار النفط المرتفعة، ومخاوف الأزمة الروسية الأوكرانية، وفقًا لتحذير جديد من قادة قطاع الطيران العالمي، صدر اليوم.
تعافٍ متأخر لقطاع الطيران
أكد المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويلي والش، على هامش اجتماع للاتحاد، أن التعافي لشركات الطيران سيتأخر حتى عام 2023 إذا استمرت الصين في فرض قيود على السفر بسبب كوفيد.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن المسافرين في جميع أنحاء العالم يستطيعون توقع المزيد من ارتفاعات الأسعار في الأشهر المقبلة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود الذي يضاف إلى الخسائر المعوقة خلال العامين الماضيين.
أضاف الباكر، أنه يتوقع امتداد ضغوط ارتفاع أسعار التذاكر إلى عام 2023 وما بعده.
ويشير والش، إلى أن الخيار الوحيد للشركات، حال استمرت أسعار وقود الطائرات في الارتفاع، هو تمرير هذه الزيادة إلى أسعار التذاكر، وأضاف، “الأسعار شديدة التقلب”.
يشار إلى أن متوسط سعر رحلة الطيران الداخلي في الولايات المتحدة ارتفع في ستة أشهر من 202 دولار في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إلى 336 دولارًا في مايو/ أيار 2022، وفقًا لأرقام الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.
وفي الاتحاد الأوروبي، عاد متوسط السعر للتذكرة باتجاه واحد في أبريل/ نيسان إلى مستوى الشهر نفسه من عام 2019، بعدما انخفض بأكثر من 20% في عام 2020، وفقًا لبيانات شركة سيريوم المتخصصة في القطاع.
وارتفعت أسعار الرحلات الجوية المغادرة من فرنسا بنسبة 19.4% في مايو/ أيار الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2021، بحسب المديرية العامة للطيران المدني.
خسائر شركات الطيران في عامين
يقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن شركات الطيران تكبدت خسائر بقيمة 180 مليار دولار في عامي 2020 و2021، وتتوقع خسائر أخرى بقيمة 9.7 مليار دولار هذا العام.
انتقد الباكر، الذي سجلت شركته هذا العام أرباحًا بقيمة 1.5 مليار دولار، الحكومات “لتضليلها” الجمهور بشأن الأضرار البيئية الناجمة عن الطيران.
وأضاف الباكر، أن القيود المفروضة على شركات الطيران، مثل التحركات في العديد من الدول الأوروبية لإنهاء الرحلات التي تقل عن 500 كيلومتر (310 أميال)، ترفع التكاليف.
يضاف إلى الضغوط التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر، تكلفة أنواع الوقود الأحدث الصديقة للبيئة، إذا كانت أعلى من الوقود التقليدي.
في شأن آخر، قال كلاهما إن إعادة فتح حدود الصين ستلعب دورًا رئيسيًا في انتعاش صناعة الطيران، إذ تحتل الصين “مكانة مهمة للغاية” في إحصاءات السفر الدولية، وفق والش، الذي قال “إذا ظلت الصين مغلقة في عام 2023، فمن الواضح أنه سيكون لها تأثير في قوة الانتعاش الشامل”.
وأشار إلى أن قطاع الطيران في هونغ كونغ قد “خرب” بسبب قيود كوفيد، ولم تعد المدينة مركزًا عالميًا للطيران.
وقال الباكر إن العديد من مشجعي كرة القدم الصينيين قد لا يتمكنون من الذهاب إلى كأس العالم هذا العام في قطر بسبب قيود كوفيد.