الإسترليني يتخلى عن بعض مكاسبه بعد رفع معدل الفائدة بأقل من المتوقع
تخلّى الجنيه الإسترليني عن بعض مكاسبه مقابل الدولار واليورو بعد أن قرّر بنك إنجلترا رفع معدل الفائدة الرئيسي أقل مما توقعته سوق المال بنحو 25 نقطة أساس.
انخفض الإسترليني مرة أخرى من مستوياته السابقة بعد قرار بنك إنجلترا، إذ ارتفع بنسبة 0.4% خلال، اليوم الخميس، مقابل الدولار عند 1.13135 دولار، بعد أن جرى تداوله لمدة وجيزة مع مكاسب بنسبة 0.85%.
وعكس الجنيه الإسترليني مكاسبه السابقة وهبط مقابل اليورو، قبل أن يستقر عند 87.23 بنس بعد أن ارتفع لمدة وجيزة إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 86.95 بنس قبل القرار.
سجّل الجنيه الإسترليني تراجعًا بنسبة 16% مقابل الدولار هذا العام، ليهبط إلى أدنى مستوى له منذ 37 عامًا في التعاملات المبكرة في لندن.
رفع الفائدة أقل من المتوقع
رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 2.25%، في حين توقع سوق المال أن تبلغ الفائدة 75 نقطة أساس.
وصوتت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بنسبة 5-4 لرفع معدلات الفائدة إلى 2.25%، مع تصويت نائب المحافظ، ديف رامسدن وأعضاء لجنة السياسة النقدية الخارجيين جوناثان هاسكل وكاثرين مان لزيادة إلى 2.5%، في حين أراد عضو لجنة السياسة النقدية الجديد، سواتي دينغرا 2%.
يرى محلل أسواق العملات لدى آي إن جي، فرانشيسكو بيسول، “أن الجنيه لم ينخفض كثيرًا بعد الإعلان، من الواضح أن القرار قد فاجأ السوق. ومع ذلك، فإن حقيقة أن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية صوتوا لصالح زيادة 75 نقطة أساس قد يمنع إعادة تسعير كبيرة في منحنى الجنيه”.
توقعات بتراجع الاقتصاد
يقترب معدل التضخم في بريطانيا من أعلى مستوياته في 40 عامًا، وقد تعهّد بنك إنجلترا “بالاستجابة بقوة، حسب الضرورة” للتصدي لارتفاع الأسعار، على الرغم من دخول الاقتصاد البريطاني في مرحلة الركود.
يتوقع بنك إنجلترا أن الاقتصاد البريطاني سينكمش بنسبة 0.1% في الربع الثالث، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العطلة العامة الإضافية لجنازة الملكة إليزابيث، إلى جانب تراجع الإنتاج في الربع الثاني.