أعلنت السعودية إطلاق خمسة مشروعات جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بقدرة تصل إلى 3300 ميغاوات، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) الأحد.
وأشار التقرير إلى أن الشركة السعودية لشراء الطاقة هي المنوط بها تنفيذ تلك المشروعات التي من المقرر أن تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتأتي المشروعات الخمسة ضمن المرحلة الرابعة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة السعودية.
وتعتمد ثلاثة من المشروعات الجديدة لتوليد الكهرباء على طاقة الرياح في حين يعتمد مشروعان آخران على الطاقة الشمسية.
ومن المقرر أن تصل القدرة الإنتاجية لمشروعات طاقة الرياح إلى 1800 ميغاوات؛ 700 ميغاوات منها ينتجها مشروع في ينبع بينما ينتج مشروع طاقة الرياح في منطقة الغاط 600 ميغاوات في حين ينتج المشروع الثالث – الذي يقام في منطقة وعد – 500 ميغاوات.
وعلى صعيد مشروعات الطاقة الشمسية، فمن المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية لمشروعات الطاقة الشمسية 1500 ميجاوات، موزعة على مشروعٍ في الحناكية طاقته 1100 ميجاوات، ومشروع في طبرجل طاقته 400 ميجاوات.
رؤية “المملكة 2030”
يأتي طرح هذه المشروعات “في إطار أهداف المملكة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام الغاز بالنسبة 50%، وإزاحة الوقود السائل المستخدم لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م مُحققة بذلك أهداف رؤية ‘المملكة 2030′”،وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية في وقت سابق من هذا الأسبوع خطة لاستثمار عشرة مليارات دولار في مشروعات محلية للبُنى التحتية.
وقالت الوزارة السعودية إنها خصصت 90 ألف كيلو متر لإقامة مشروعات بُنى تحتية توفر الخدمات لحوالي 150 ألف وحدة سكنية في 11 مدينة، وهي الجهود الرامية إلى توفير مساكن لحوالي 750 شخص.
كما خصصت 54 ألف كيلو متر لإقامة أماكن عامة، ومرافق، وحدائق، وشبكة طرق وشبكة نقل عام لخدمة السكان في أكثر من منطقة.
وأعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية أن وزارة المالية وقعت اتفاقية في أوائل سبتمبر/ أيلول الجاري مع بنوك محلية لتمويل مشروعات بُنى تحتية بقيمة 6.65 مليار دولار، والتي من المقرر أن يبدأ العمل بها في 2023-24.
وتندرج تلك المشروعات تحت رؤية “المملكة 2030” التي وضعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بهدف تعزيز الوضع الاستراتيجي للبلاد، ودعم قوى الاستثمار ووضع السعودية في موقع متميز بين دول المنطقة.
كما يأتي إطلاق مشروعات الطاقة المتجددة تزامنا مع أزمة عالمية في الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا التي تستمر منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في
فبراير/ شباط الماضي، مما أدى إلى اضطرابات في تدفق منتجات الطاقة من هذا المركز الهام في شرق أوروبا ورفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
