قالت مستشارة التغذية بـ “معجزة الشفاء” واستشارية العلاج الغذائي د. هدى أحمد خلال تصريح صحفي لها : يتكون العكبر من كميات كبيرة من المركبات الفينولية مثل التيربين و أرتيبيلين سي، والبكارين، وكايمبفيرايد ، والكومارين والكافييك ، ودروبانين ، وكلها مركبات مضادة للالتهاب و تساعد على التئام الانسجة المتضررة ، ومركبات أخرى تجعله مضاد للأكسدة ومضاد للميكروبات البكتيرية والفطرية والفيروسية.
وأضافت: أثبتت دراسة إن تطبيق العكبر موضعيا يقلل من الالتهاب ويحسن التئام القرحة الجلدية وفقا لما اسفرت عنه التجارب في القوارض المصابة بداء السكري ، لذلك اجريت هذه الدراسة لتحديد ما إذا كان العكبر يظهر فعالية في التئام قرحة القدم السكرية البشرية أيضا وما إذا كان جيد التحمل لديهم.
واستدلت أحمد بالدراسة التي أجريت بكلية الطب جامعة سيدني باستراليا مع مستشفى الأمير الفريد في مايو2014 على 24 مريض يعانون قرح القدم السكري ، حيث طبق العكبر موضعيا عليها لمدة 6-7 أسابيع. تم تحليل سائل الجرح لمعرفة عدد البكتيريا ونشاط المركب المؤيد للالتهابات، ثم قورنت بيانات شفاء القرحة مع مجموعة أخرى من المرضى تعالج بالعلاج الدوائي في نفس المركز.
وأوضحت أن النتائج أسفرت عن انكماش مساحة القرحة بمتوسط 41٪ في مجموعة العكبر مقارنة بـ 16٪ في المجموعة الأخرى في الأسبوع الأول وبنسبة 63 % مقابل 44٪ في الأسبوع الثالث على التوالي، بالإضافة إلى 10% من مجموعة العكبر قد شُفيت تمامًا بحلول الأسبوع الثالث مقابل 2٪ شفاء في المجموعة الأخرى، بجانب أن 19 % من مجموعة العكبر قد شُفيت تمامًا بحلول الأسبوع السابع مقابل 12% شفاء في المجموعة الأخرى.
وخلال الدراسة، تبين أن نشاط المركب المؤيد للالتهابات قل بنسبة 18.1 % في مجموعة العكبر مقابل 2.8٪ في المجموعة الأخرى في الأسبوع الثالث، علاوة على أنه لم يتم الإبلاغ عن أي آثار سلبية من العكبر على المرضى.
وإختتمت : دللت هذه الدراسة على أن تطبيق العكبر موضعيا هو علاج جيد التحمل لالتئام القروح الناتجة عن الداء السكري في البشر مما يشير إلى أنه قد يعزز إغلاق الجروح أيضا عند تطبيقه موضعيًا ، ويشجع على دوام استخدام العكبر الموضعي في قرح القدم السكري.
