فوضى وإقالات جراء استدعاء آلاف الروس غير المؤهلين وموسكو تعترف بخسائر جديدة في «خيرسون»
أُعيد ألوف الروس إلى بيوتهم بعد حشدهم للخدمة العسكرية، وتمت إقالة المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك الروسية في أحدث نكسة للتعبئة الإلزامية الفوضوية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لاستدعاء 300 ألف جندي للقتال في اوكرانيا.
وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد الهزائم الكبيرة، إلى استياء واسع النطاق وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج.
وقال ميخائيل ديغتياريوف في مقطع فيديو على «تلغرام»: «أوقف المفوض العسكري في كراي في خاباروفسك يوري لايكو عن عمله.
لن يكون لذلك أي تأثير على الهدف الذي حدده لنا الرئيس».
ولم يذكر السبب المحدد لإيقافه، لكن حاكم منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا أشار إلى أنه مرتبط بأخطاء عدة.
وأضاف «خلال عشرة أيام، تلقى آلاف المواطنين استدعاءات وتوجهوا إلى المراكز العسكرية. أرسلنا نحو نصفهم إلى المنزل لأنهم لا يستوفون شروط الالتحاق بالجيش».
ووصفت عملية التعبئة بأنها تجنيد من لديهم خبرة عسكرية، لكنها غالبا ما بدت غافلة عن سجلات الخدمة والصحة وحالة الطلاب وحتى العمر.
وفي ساحة المعركة، عانى الجيش الروسي من انتكاسات قاسية مع إعلان القوات الأوكرانية سيطرتها الكاملة على ليمان، مركز الإمداد لشرق روسيا، اضافة الى تحرير بلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين في منطقة خيرسون، وفقا لما اعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اكبر انتصار لقواته منذ بدء الهجوم المضاد الخاطف قبل أسابيع.
وأشار زيلينسكي إلى اسم البلدتين في خطابه مساء أمس الأول، وقال إن نجاح جنود بلاده لا يقتصر على استعادة بلدة ليمان في شرق البلاد.
وأضاف «أصبحت قصة تحرير ليمان في منطقة دونيتسك الآن الأكثر شعبية في وسائل الإعلام، لكن نجاحات جنودنا لا تقتصر على ليمان».
وهذا ما أكده فلاديمير سالدو، رئيس منطقة خيرسون المعين من موسكو، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاحات في منطقة خيرسون وسيطرت على بعض التجمعات السكنية.
وأضاف في بث للتلفزيون الرسمي «دعونا نصف الوضع بأنه متوتر».
وتابع «حيث يوجد خزان كاخوفكا، يوجد تجمع سكني يسمى دودتشاني.. في هذه المنطقة يوجد اختراق وهناك تجمعات سكنية استولت عليها القوات الأوكرانية».
وقال الخبير العسكري في مركز الدفاع الإستراتيجي الأوكراني فيكتور كيفليوك «بفضل العملية الناجحة في ليمان، نتجه نحو المسار الثاني بين الشمال والجنوب.. وهذا يعني تعطل خط إمداد آخر».
وأعلن الجيش الأوكراني أمس أن القوات الروسية استخدمت صواريخ وضربات جوية وقصفا مدفعيا في هجمات على 35 منطقة خلال 24 ساعة.
وأمام هذه الخسائر تزداد المخاوف من لجوء بوتين إلى السلاح النووي الذي لوح به مرارا، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن استخدام السلاح النووي سيكون فقط وفقا لبنود العقيدة النووية.
وذكر ردا على سؤال صحافي حول دعوات البعض لاستخدام الأسلحة النووية مثل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف «أن جميع الأسباب التي تؤدي لاستخدام مثل هذه الأسلحة منصوص عليها وفق بنود العقيدة النووية، ولا يمكن أن تكون هناك اعتبارات أخرى لاستخدامها».
وفي غضون ذلك، صادق النواب الروس أعضاء مجلس الدوما أمس، جميعهم لصالح ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب) التي تحتل القوات الروسية اجزاء منها، ووقع بوتين قرارات ضمها يوم الجمعة الماضي. ولم يتم تسجيل أي اعتراض أو امتناع عن التصويت.