حلول الازدحام… النقل الجماعي وتقديم الدوام المدرسي وتأخير «الحكومي»
في ظل ما تشهده البلاد من ازدحام واختناقات مرورية مع عود الدراسة الشاملة وانتظام حوالي 660 ألف طالب بمختلف المراحل والأنظمة التعليمية، ظهرت العديد من مقترحات تعديل أوقات الدوام المدرسي، لتخفيف حدة الازدحام.
وفي السياق، قالت أوساط تربوية لـ «الجريدة» إن موضوع الازدحام المروري ليس بجديد، فهو معاناة يومية منذ أكثر من 3 عقود ولم يجد المسؤولون حلا جذريا له حتى يومنا هذا، إلا أن أزمة «كورونا» وانقطاع الدوام المدرسي خلال العامين الماضيين جعل الناس ينسون هذه الأزمة مؤقتا، وكأنهم فوجئوا بها اليوم.
وأضافت الأوساط أن الأيام الماضية شهدت ظهور عدة مقترحات بشأن تعديل الدوام المدرسي، حيث اقترحت جمعية المعلمين تعديل موعد خروج طلبة الابتدائي إلى 1:20 بدلا من 1:30، إلا أن هذا الحل لن تختفي الزحمة معه، ولن يكون العصا السحرية لمشكلة أزلية.
وتابعت أن المتابع لموضوع الازدحام المروري يجد أن قياديين في «التربية» وآخرين في «الداخلية» اقترحوا مرارا تعديل مواعيد الدوام الحكومي وتقسيم موعد بدء دوام الوزارات بحيث لا تكون في نفس التوقيت، إضافة إلى تعديل مواعيد دوام المدارس وجعلها مختلفة عن الجامعات والوزارات بحيث يمكن تلافي الاختناقات المرورية، لكن هذه المقترحات حفظت بالأدراح بمجرد خروج من اقترحها من منصبه الإشرافي.
«باصات» المدارس
وفيما يخص «التربية»، أكدت الأوساط أن الوزارة ساهمت بحد كبير في الأزمة المرورية لاسيما أنها هذا العام لم توفر حافلات «باصات» المدارس في المرحلتين المتوسط والثانوية والتي كان يمكن أن تساهم في تخفيف الازدحام لكون الباص الواحد يستوعب 50 طالبا تغني عن حضور 50 سيارة لاصطحابهم. وشددت على ضرورة تفعيل دور مرافقي ومرافقات الطلبة الذين تم تعيينهم منذ سنوات لتشجيع الأسر على استخدام الحافلات، مؤكدة أهمية تعديل موعد بدء الدوام المدرسي ليكون في السابعة صباحا وإطالة اليوم المدرسي لينتهي في الابتدائي 1:30 والمتوسط 1:45 والثانوي عند 2 بعد الظهر مع إطالة زمن الفرص التي يمكن استغلالها في ترفيه الطلبة وتوفير بيئة ترفيهية جاذبة لهم.
واقترحت الأوساط التربوية تعديل الدوام الحكومي ليتمكن ولي الأمر من إيصال أبنائه والتوجه إلى دوامه ثم العودة إليهم قبل موعد نهاية دوامهم.