«الصحة»: زيادة العيادات التخصصية لتقليل مدد الانتظار
في سياق خطواتها الرامية الى تطوير مستوى الرعاية والخدمات الصحية على أكثر من جانب ومحور، بعدما التقطت أنفاسها عقب انتهاء المعركة مع «كورونا»، تتجه وزارة الصحة الى التوسع في افتتاح المزيد من العيادات التخصصية في مراكز الرعاية بمختلف مناطق البلاد، لتقليل مدة المواعيد المقدمة للمراجعين وتخفيف الزحام وتنويع الخدمات وتحسينها.
وبانتهاء مرحلة فيروس كورونا ومتحوراته، وما شهدته المرافق الصحية من زيادة في نسب الإشغال السريري بالأجنحة والعناية المركزة، وزيادة الضغط على الطواقم الطبية والتمريضية حينها، تعمل وزارة الصحة حاليا على تطوير مستوى الرعاية والخدمات الصحية على أكثر من جانب ومحور، بينها التوسع في افتتاح وتدشين المزيد من العيادات التخصصية في مراكز الرعاية الصحية الأولية بأكثر من منطقة.
وبينما دشنت الوزارة، أول من أمس، قسم طب وجراحة العيون في مستشفى الجهراء الجديد، فقد افتتحت قبل أيام عيادة لطب العيون في مركز عبدالرحمن الزيد الصحي في ضاحية مبارك العبدالله، بحسب مصادر صحية مطلعة.
ولفتت المصادر الى ان التوسع في فتح العيادات التخصصية في عموم المراكز الصحية، سيسهم بشكل ملحوظ في تخفيف الضغط على المستشفيات العامة والمراكز التخصصية لبعض الامراض، والتي تعاني من توافد اعداد غير قليلة من المرضى، لاسيما بعد ازاحة القيود المرتبطة بجائحة كورونا، مضيفة ان افتتاح مثل هذه العيادات يواكب الزيادة في تعداد السكان في البلاد خلال الأعوام الاخيرة.
خط الدفاع الأول
المصادر أكدت لـ القبس، ان تدشين عيادات تخصصية في مراكز الرعاية الاولية، سيؤدي الى تقليص المواعيد الممنوحة للمراجعين في بعض التخصصات، مبينة ان من بين العيادات المتخصصة المتوافرة في مركز عبدالرحمن الزيد عيادات الطب العام، والنساء والولادة، والأسنان، والصحة النفسية، والأنف والأذن.
وشددت على أن المراكز الصحية تعتبر خط الدفاع الاول بالنسبة للوزارة في مواجهة الامراض والتصدي لها، كما انها تقدم العلاجات الوقائية والعلاجية والتأهيلية لسكان المناطق بصورة منتظمة.
تشخيص وعلاج
وأشارت الى ان الوزارة تهدف الى تطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز دور المراكز الصحية ضمن منظومة الرعاية الشاملة بالبلاد المقدمة للمواطنين والمقيمين، لافتة الى ان العيادات التخصصية تشمل عيادات الأنف والاذن والحنجرة والعيون والجلدية والعظام والباطنية والمسالك البولية والجراحة والعلاج الطبيعي، وعيادات جروح القدم السكرية، والصحة النفسية وغيرها.
ولفتت الى حرص «الصحة» على التوزيع العادل للطواقم الطبية والتمريضية في مراكز الرعاية الأولية بالمناطق الصحية المختلفة، علاوة على توفير التقنيات الحديثة بالتشخيص والعلاج واتاحتها على مستوى أوسع في المراكز، فضلا عن الاهتمام بمحور المسوحات الصحية والدراسات والبحوث وتعزيز قدرات العاملين، وتعزيز الثقة بين المركز الصحي والمجتمع من خلال برامج التوعية التي تنظمها المراكز بين فترة واخرى.
7 إيجابيات في تدشين المزيد من العيادات
01 تقليص المواعيد الممنوحة للمراجعين في بعض التخصصات
02 تخفيف الضغط على المستشفيات العامة والمراكز التخصصية
03 مواكبة الزيادة الملحوظة لأعداد السكان في الأعوام الأخيرة
04 ضمان عدالة توزيع الأطباء والممرضين على مختلف المناطق
05 تعزيز دور المراكز ضمن منظومة الرعاية الشاملة المقدمة للسكان
06 توسيع توافر التقنيات الحديثة للتشخيص والعلاج في مختلف المراكز
07 تعزيز قدرات العاملين ودعم الثقة بين المركز الصحي والمجتمع
تمديد عقد «الحفظ المركزي»
ذكرت المصادر ان «الصحة» تحصلت مؤخرا على موافقات الجهاز المركزي للمناقصات، بشأن تمديد عقد مناقصة توريد وتطوير وتحديث وصيانة نظام وأجهزة الحفظ المركزي لادارة السجل المركزي للمواليد والوفيات، لمدة 6 شهور اعتبارا من 1 ديسمبر المقبل، وذلك لحين الانتهاء من اجراءات ترسية المناقصة الجديدة.
النجار: %8 فقط من «مواليد الكويت» يرضعون طبيعياً
قالت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الخدمات الطبية الخاصة د.فاطمة النجار أمس، إن %8 فقط من الأطفال المواليد في الكويت، يتلقون رضاعة طبيعية مطلقة لمدة ستة أشهر، وذلك استنادا الى تقرير الترصد الغذائي الوطني.
واضافت النجار، على هامش ندوة توجيهية نظمها مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت بالتعاون مع هيئة الغذاء ووزارة الصحة، بشأن مبادرة المستشفيات الملائمة للأطفال في بيت الأمم المتحدة، أن تلك النسبة تعد متدنية جدا مقارنة بدول الإقليم أو حتى على المستوى العالمي، لافتة إلى أن الرضاعة لا تؤتي ثمارها إلا إذا كانت مشبعة ومستمرة وغير مختلطة مع حليب صناعي.
وذكرت أن أقل من %20 فقط من أطفالنا يولدون في مستشفيات صديقة للطفل، مما يستدعي تكريس العمل وبذل الجهود لرفع تلك النسب، مع زيادة أعداد المستشفيات الصديقة للطفل. وأوضحت أن هناك مستشفيين فقط ملائمين للطفل أحدهما في القطاع الحكومي والآخر في القطاع الأهلي، مبينة أن «هذا الأمر يدفعنا لدعم مبادرة المستشفيات الملائمة للطفل والتي تعد من أفضل وأهم البرامج لدعم الرضاعة الطبيعية لما تحويه من ركائز أساسية لتعزيزها».