#خليفة_حمادة يصر على استقالته ويودع موظفي #المالية
الكويت – النخبة:
على الرغم من الرفض القاطع الذي أبداه وزير المالية د. نايف الحجرف لاستقالة وكيل الوزارة خليفة حمادة ونفيه تسلمها بشكل رسمي، فإن الوضع بالوزارة، أمس، كان على عكس ذلك، إذ اكتظ مكتب وكيل الوزارة وما حوله من طرقات بجموع الموظفين الذين بادروا إلى وداعه بعد إعلانه أن يوم أمس هو آخر يوم عمل له بالوزارة، بعد مسيرة طويلة تزيد على 30 عاماً، منها 12 عاماً في منصب وكيل الوزارة.
وكان الحجرف قد صرح، أمس، بأنه لم يصل إليه أي شيء حتى الآن رسمياً عن استقالة حمادة، مؤكداً رفضه لهذه الاستقالة، وقائلاً: «الاستقالة مرفوضة للإيمان التام بقدرات وأهمية الوكيل حمادة في الفترة المقبلة».
وأفاد بأنه «حتى هذه اللحظة لم تصل أي استقالة من الوكيل حمادة حتى شفاهة»، مشيراً إلى أن ما سمعه في هذا الشأن أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، مجدداً التأكيد على دور الوكيل حمادة الذي وصفه بالمهم، حيث يضطلع بالعديد من الملفات الملم بها، خصوصاً موضوع حساب العهد.
وتابع: «لدينا تحضير لعرض الحالة المالية للدولة في نهاية دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة، علاوة على البرنامج الوطني للاستدامة المالية والاقتصادية، وملاحظات ديوان المحاسبة، وكل هذه الملفات للوكيل حمادة دور محوري وجوهري فيها، ونحن متمسكون به لآخر يوم في مرسوم تعيينه».
وأشار إلى أنه سيتم «التمسك بالوكيل حمادة كمستشار بالوزارة بعد انتهاء مرسوم تعيينه، إيماناً منا بأن هذه الكفاءة يجب أن تستمر».
وأشارت مصادر ذات صلة إلى أن خليفة نجح في تحقيق العديد من الإنجازات التي وضعت وزارة المالية على رأس وزارات الدولة تطوراً والتزاماً، حيث اعتمد مفهوم الوزارة الإلكترونية، ونجح في تحويل وزارة المالية إلى وزارة إلكترونية بشكل كامل تحت شعار مكاتب بلا أوراق، بالإضافة إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة في طريقة عمل الوزارة، مثل اعتماد الدفع الإلكتروني والأوراكل، بالإضافة إلى البصمة الإلكترونية، الأمر الذي أهل الوزارة للحصول على العديد من الجوائز على المستويين المحلي والدولي.
هذا بالإضافة إلى حمله لملف الترشيد الذي ساهم في خفض الهدر في الموازنة العامة للدولة، عبر القضاء على مظاهر الهدر غير المبرر، الأمر الذي أدى إلى المحافظة على سقف المصروفات خلال السنوات الأخيرة.