قال صندوق النقد الدولي إن السعودية نجحت في السيطرة على التضخم الذي يجتاح دول العالم بمعدلات مرتفعة.
وعلى هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، أمس الجمعة، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد، جهاد أزعور: إن “السعودية نجحت بالسيطرة على التضخم، كما نجحت بتحسين اقتصادها غير النفطي”.
وأضاف أزعور، في حديث مع قناة “العربية” السعودية، أن “توقعات صندوق النقد لنمو اقتصاد المملكة تفوق نسبة 7.6% هذه السنة”.
وأشار إلى أن “الانتعاش بالاقتصاد السعودي مستمر بزخم أكبر نتيجة عوامل عدة؛ منها الإجراءات التي اتخذت في عامي 2020 و2021 لحماية الاقتصاد من تداعيات جائحة كورونا، فضلاً عن توسع القطاع غير النفطي، وارتفاع أسعار النفط والإنتاج”.
وذكر أزعور أن “الاقتصاد السعودي مزدهر وآفاقه جيدة؛ بسبب الاحتياطيات الكبيرة والسيطرة على التضخم”.
من جهة أخرى أعرب عن قلقه من أزمة ديون، خصوصاً في الدول الناشئة، وذلك مع التطورات الاقتصادية غير المواتية، منها ارتفاع مستويات التضخم وزيادة أسعار الفائدة.
وواصل التضخم في السعودية ارتفاعه للشهر التاسع توالياً، حيث ارتفع خلال سبتمبر الماضي بأكثر من 3%، بفعل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والعقارات، حسب بيانات رسمية بالمملكة.
ورغم ذلك لا تزال السعودية أقل دول مجموعة العشرين في معدلات التضخم خلال هذا العام، حيث تجاوز معدّل التضخم في تركيا حاجز 86%، وهو مستوى قياسي منذ عام 1998، والثانية الأرجنتين عند 82% الشهر الماضي، ليكونا الأعلى بين دول المجموعة.
ويتوقع صندوق النقد أن تصبح المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، على أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.6% هذا العام.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية، في الربع الثاني من العام 2022، بنسبة 12.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021.
ويشهد العالم أزمة اقتصادية تقود غالبية دوله نحو ركود حاد بعد موجة تضخم تسبب بها ارتفاع الطلب عقب جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، والتهديدات التي تواجهها سلاسل الإمداد العالمية.
