علماء نفس أميركيون في الكويت لرفع الوعي الطلابي بالصحة النفسية
نظمت السفارة الأميركية لدى الكويت، برعاية وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، «ديوانية التوعية بالصحة النفسية» كجزء من برنامج «المتحدث الأميركي» بالتعاون مع مركز بروميناد الثقافي ضمن فعاليات الاحتفال ببناء الوعي بالصحة النفسية لشهر أكتوبر.
من المقرر أن يقوم خبراء نفسيون أميركيون هذا الاسبوع بزيارة مختلف القطاعات في البلاد خاصة التعليم العالي، لرفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية، والالتقاء بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمرشدين الطلابيين في القطاع الخاص أيضاً، إضافة إلى الاختصاصيين الاجتماعيين في القطاع الحكومي لمناقشة استراتيجيات النجاح الأكاديمي والإبداع في المدارس الحكومية، وسبل تقديم خدمات فعالة للطلاب الباحثين عن دعم الصحة النفسية في الكليات والجامعات.
حديث الديوانية
وتحدث في الديوانية عالما النفس الأميركيان، الدكتورة سارة سيز والدكتور نيكولاس سكل، إلى الشباب والطلاب وأولياء الأمور حول طرق الحفاظ على الصحة النفسية وتعزيز طرق الاعتناء بالذات في الأوقات الصعبة.
وشارك ما يقارب 30 شخصًا بأفكارهم حول التعامل مع ضغوط الحياة والقلق وطرق الحد من وصمة العار المرتبطة بقضايا الصحة النفسية، بعدما اتاحت مستشارة العلاقات العامة كريستي واتكينز الفرصة لسؤال الخبراء، فأجابوا أسئلة الطلاب وأولياء الأمور الذين أرادوا معرفة المزيد حول طرق التعامل مع البيئات الأكاديمية الجديدة وكيفية الاستعداد لتجربة جامعية أكثر إرضاءً.
وقدم الخبراء نصائح حول طرق أكثر تفاؤلاً وثباتاً، وكيفية التعامل مع المحن غير المتوقعة. وشاركوا مع المتحدثين النصائح العملية والاستراتيجية على حد سواء لمساعدة الحضور على الانخراط بشكل أكبر في حياتهم اليومية وكيفية الحصول على تجارب جيدة سواء في المدرسة أو في العمل.
تبادل خبرات
وفي تصريحات خاصة لـ القبس قالت مستشارة العلاقات العامة كريستي واتكينز: «يسر السفارة أن تحضر خبيرين أميركيين كجزء من برنامج المتحدثين الأميركيين لتبادل أفضل الممارسات والنصائح حول الحفاظ على الصحة النفسية، بينما نتعاون مع شركائنا الأكاديميين في الكويت لتعزيز التعليم العالي في الولايات المتحدة حيث إن الصحة النفسية عامل حاسم في إعداد الطلاب لمسارات أكاديمية جديدة».
وأكدت أن البرنامج سيساعد القادة الأكاديميين الرئيسيين لديهم على تحديد متطلبات إنشاء أقسام صحة الطلاب وتقوية استراتيجيات الإرشاد لمساعدة الطلاب على تعلم مهارات التأقلم وإعدادهم لتجربة الكلية.
وأعلنت أن الخبراء سيقومون بزيارة الكليات والجامعات وسيعقدون ورشة عمل متخصصة للاختصاصيين الاجتماعيين والمستشارين الأكاديميين، كجزء من الجهود المبذولة لدعم الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت حول التعليم.
وتوجهت بالشكر للدكتور صبيح المخيزيم وكيل وزارة التعليم العالي والدكتور مشعل الربيع المدير العام الهيئة العامة للشباب وفيصل المقصيد الوكيل المساعد للأنشطة بوزارة التربية لإشراكهم الاختصاصيين النفسيين والاختصاصيين الاجتماعيين والمستشارين الأكاديميين في هذا البرنامج المهم.
نشر الوعي
من جانبه، قال الدكتور الدكتور نيكولاس سكل: إنه لشرف كبير أن أكون جزءًا من برنامج المتحدثين. إن تنظيم الفعالية يوضح التزام السفارة دعم صحة ورفاهية المجتمع الكويتي. وآمل أن تساعد المعلومات التي شاركناها في الديوانية على فهم رعاية الصحة النفسية بشكل أفضل لتقليل وصمة العار ومساعدتهم على الشعور براحة أكبر في الحصول على الرعاية اللازمة.
بدورها، أعربت الدكتورة سارة سيز عن سعادتها بوجودها بالكويت والعمل مع الجامعات والجمهور لنشر الوعي وتقديم الدعم في مجال الصحة النفسية.
وأشادت بحفاوة وكرم الناس في الكويت، مؤكدة أن الصحة النفسية هي موضوع يحظى بالاهتمام في جميع أنحاء العالم.
وقالت: أعتقد أن الصحة النفسية هي حجر الأساس لرفاهية الشخص وتوجهه المستقبلي، ومهم أن يكون طلاب الجامعة في بداية حياتهم قادرين على التحدث عن الصحة النفسية، ومهم منحهم بعض الأدوات لدعم صحتهم العقلية بشكل إيجابي لبدء مستقبلهم على الطريق الصحيح».
وأكدت أن دور المعلمين وغيرهم من البالغين مؤثر في تشكيل جيل الشباب والتأثير فيه، وبالتالي فإن القدرة على مساعدة هؤلاء البالغين تعني أنه يمكن توسيع التأثير الإيجابي بشكل أكبر، وهذا يعني أن الناس لديهم فرصة أكبر للبحث عن مساعدة فعالة وذات مغزى حقًا من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي في حياتهم.